خرج أخي صالح من غرفة العمليات في الساعة التي أُعلنت فيها نتائج اختبارات قياس ، نجحت العملية - بحمدالله - و نجح صالح بعد سنوات ، يالله !! أخيرا تحقق الحلم ،سنوات و العائلة تحلم بهذه اللحظة ، أخير اجتاز البطل ( طعس التحدي ) لا أخفيكم أننا وجيراننا و حارتنا و " سعيد الباكستاني " فرحنا بنجاحه في قياس أكثر من فرحنا بنجاح عمليته !! حقيقة لا نلام في ذلك ، فأخي سنوات وهو ( شيله وحطه ) مع قياس !! وكل جولاته تنتهي بهزيمته !! نعم لكنها هزيمة بشرف فالفارق درجات بسيطة لا تتجاوز خمس درجات ، ما علينا ، هاهو - بحمد الله - اجتاز أخيراً أخر عقبات التعيين و نسأل الله أن يتم شفائه و يفرحنا بتعيينه وزواجه .
الكثير لم يحالفه الحظ في تجاوز ( طعس التحدي ) بعض هذا الكثير سنوات وهو يحاول و يحاول ولكنه لم يوفق، ومما ( يغبن ويقهر ) أن درجات قليلة ؛ وأحيانا درجة واحدة تكون هي العائق دون النجاح ؛ مما يعني تأجيل الوظيفة و توقيف الأحلام و زيادة الهم و الغم ، لأجل غير محدد .
و أنا أتأمل وضع أخي وهو لسنوات يحاول و يحاول و كثير من أبنائنا و بناتنا ، تخيلت للحظات لو كان لي من الأمر شيئاً لجعلت الاختبار مكرر عدة مرات في العام ، حتى تكون فرصة النجاح أكبر ، و لا أعفيت من لم يجتاز ثلاث سنوات من القياس ليجتاز تجاوزاً ، و من عمل في مدارس أهلية أو قطاع خاص لمدة سنتين ، ولفعلت نظام التجاوز لمن بلغت درجته 90% من الدرجة الصغرى للنجاح .
لم تنتهي حكايتنا، ولم تكتمل فرحة عائلتنا ، فإبن أخي لم يجتاز ( طعس التحدي ) ، درجة واحدة فقط كانت العقبة ، نعم خسر جولة ، لكن لم يخسر المعركة و بإذن الله لن يضطر للمحاولة سنوات وسنوات كعمه ، بل سيرتب أوراقه و يجدد معلوماته و ينمى قدراته ، و يشحذ همته ، و يأخذ عزمه و يطلع لراس الطعس مردداً قول الشاعر
"أنا لها" ولو عاندتني ولاجات
غصب<ن> عليها تنفرض تحت طوعي .
ختاماً رسالة لكل من يقبل على قياس لابد أن تطور نفسك بالاطلاع في مجال تخصصك و الاستفادة من محتويات موقع قياس ففيها بإذن الله ما يكفيك لتحقق أفضل الدرجات ، لا تيأس و حاول ثم حاول ثم حاول و ستنجح بعون الله وتوفيقه .