في مثل هذا الوقت من كل عام تَستعد محافظة العُرضيات لإقامة مهرجان العسل تحت العنوان الدائم والمُتجدد( العسل الأصلي في موطنه الأصلي)
خمسة أعوام مضت مليئة بالنجاح والإبداع والتنظيم الرائع.
هذا النجاح جعل المهرجان في مقدمة المهرجانات على مستوى المنطقة، المهرجان تمتع في السنوات الماضية بنتائج مرضية منقطعة النظير، قبل شهر تقريباً عُقدت اللجان المنظمة للمهرجان برئاسة مُحافظ محافظة العُرضيات سعادة الإستاذ: علي بن يوسف الشريف ورئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة؛ وأتفق الجميع من خلال ذلك الإجتماع على أهمية الإعداد المُبكر وتشكيل لجان عامة، وعقد لقاءات تشاورية مستمرة لبحث ماتم إنجازه في خطط الإعداد إضافة إلى مايجب القيام به خلال فترة المهرجان، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم نرى عملاً يُوحي بإقامة المهرجان هذا العام رغم حلول موعده؛ يوماً بعد يوم تزداد خيبة الأمل على محيا عشاق هذا المهرجان ومرتاديه وخاصة مربي النحل، لأن المهرجان أصبح في السنوات الأخيرة جزء من عملهم وعامل مهم لتسويق منتجهم الفاخر.
ومع هذا الغُموض يزداد الأمر سوءا ً، مع علمنا بأن هناك جهود لا تخفى على أحد، وهناك رجال يعملون بِجْد ونشاط ليل نهار مجاهدين في سماء العُرضيات حريصين على إقامة المهرجان في الوقت المحدد، ولكن عدم الوضوح في عدم إقامته وضع الجميع في حيرة من أمرهم، خاصة وأن الجميع لمس من المسؤولين عن المهرجان إِتفاق على إقامته في مثل هذه الفترة من كل عام، إضافة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي حضي بها المهرجان في السنوات الماضية، وكانت أحد أهم أسباب إستمراره وضرورة إقامته في الموعد المحدد.
مهرجان العسل لم يكن يهتم بتوفير العسل الأصلي من موطنه الأصلي فقط، كما يفهم من عنوانه، بل كان يحوي الكثير من البرامج بفقرات مختلفة منها التراثية والإمسيات الشعرية والمسابقات والفلكلورات الشعبية ودعم الأسر المنتجه وتثقيف النحالين.
ونَدرك تماماً بأنه قد يواجه القائمون عليه بعض الصُعوبات. ولكن علينا أن ندرك كذلك أهمية إقامته لما له من مردود إيجابي على المحافظة بصفة عامة وعلى مربي النحل بصفة خاصة، كلنا ثقة بأن هناك عَمل جبار وجهد مُطرد للقائمين عليه، يستطيعون من خلال تلك المجهودات أن يتغلبوا على كل الصعاب، خاصة بأنه ذاع صيته طوال الخمس السنوات الأخيرة، وكان له الأثر الإيجابي في زيادة عدد الزوار وإتاحة الفرصة لهم ليتعرفوا على مقومات السياحة في العُرضيات، خاصة إذا صادف إقامته إجازة الربيع سيكون لديهم الوقت الكافي لقضاء وقت أطول، والتَعرف على أهم تلك المُقومات التي تَمتاز بها المحافظة من الثروات الطَبِيعية والأثرية والأُودية الشَهِيرة، والأجواء الدافئة، ليكون ذلك واحداً من عوامل التسويق لصُنع الفُرص الاستثمارية للمحافظة، لتصبح معهُ العُرضيات أكثر جمالاً لِما تحوية من المُقومات الطبيعية والفنون الجمالية.