وطني الغالي أو بيتي الكبير أعيش على ترابك الغالي وتحت سمائك العالية معززاً مكرماً في أمن وأمان وعدل ورخاء عيش، ولا أدري بماذا أفتخر.. هل بماضيك أو بحاضرك؟، هل أفتخر بأنك وطن الحرمين الشريفين؟ أم أفتخر بأنك مهبط الوحي ومنبع رسالة الإسلام الخالدة؟، أم أفتخر بأن صفوة الخلق صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم قد عاشوا ومشوا بأقدامهم الطاهرة على ترابك؟ أم أفتخر بأن أحفاد الصحابة الكرام رضي الله عنهم هم من شيدوا وبنوا مجدك الحالي وهم من يمدون جسور الدعم والخير والتعاون لإخوانهم أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان؟، أم أفتخر بما تم إنجازه من بناء وتنمية واستقرار وعدل ورغد عيش وتوحيد نسيج وقلوب المجتمع على كلمة التوحيد؟.
نستعيد مثل هذه المفاخر والنعم التي منّ الله بها علينا في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية كلما حلت ذكرى اليوم الوطني، وحيث أننا نعيش هذه الأيام الذكرى الرابعة والتسعين لتوحيد المملكة، لا أملك أمام هذه المفاخر والنعم إلا رفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل حامدًا وشاكرًا لله تعالى، وداعياً للمؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء بالرحمة والمغفرة، وأن يجزيهم ربهم جنة النعيم على ماقدموا، وأسأله أن يديم علينا الأمن والإيمان، وأن يحفظ ولاة أمرنا ومجتمعنا من كل شر وبلاء إنه سميع مجيب، وأسأله جل وعلا أن تعود علينا هذه الذكرى الغالية ونحن جميعًا في أحسن الأحوال دائماً.