النجاح أبوابه مشرعة لكل مجتهد متوكل على ربه يدرك حجم قدراته ويستغل طاقاته ويحدد بقوة أهدافه ويرسم بحرفية خططه ويتقن بمرونة التنفيذ متوكلا على ربه معتمدا على ذاته مشاورا أصحاب الخبرة متفحصا طريقه .هذا فعلا أقول عليه مكافح يصارع أمواج الحياة ليصل إلى شاطئ الإبهار والتفرد .
ولكنني في حيرة أتعجب من آخرين يريدون التميز وينشدون القمة ويخطبون ود العلياء ولكنهم ويا للأسف يَرَوْن التميز في الصعود على كتف فلان والقمة ليس الوصول إليها كفاح بل الإطاحة بفلان يخلو معها الجو فأصل .. عفوا ثمة جوهر ثمين ينبض بالحياة في جسد كل نجاح نعم إنها المبادئ المثلى والقيم العليا .
الثقة المصداقية الثبات الكفاح الوضوح ( لا يُؤْمِن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) القمة للأفضل والأميز والأجدر وليست لخائن أو مخادع أو متسلل .
الذي يصل إلى القمة بدون زاد من الثبات على المبادئ سرعان ما تهوي به طموحاته الزائفة .
المجتمع يحتاج إلى ناجح قدوة يحتذي خطواته ويقتدي كفاحاته . الطامحون لا يتطلعون إلى ناجح وصل بل يتلمسون كيف وصل لعلهم يدلون الطريق بعد .
تعجبت ولازمني العجب من هؤلاء الذين هم خور في بناء المجتمع ولكنهم يتصدرون زعما منهم أنهم مكافحون مخلصون ..
سئمنا من وصلت ولكن في الحقيقة تسللت ،، سئمنا من تفوقت ولكن الراجح نافقت ،، سئمنا وسئمنا إلى متى با قوم دعوا أكتاف الناجحين فقد كلت وملت وأصابها الوهن .
أعيدوا ثقتكم في أنفسكم انفضوا الغبار عن مبادئكم اشحذوا هممكم فالناجحون مثلكم عاشوا معيشتكم ودرجوا في أرجاء مجتمعكم ،، غيروا قناعاتكم صفوا نواياكم توكلوا على ربكم اعتمدوا على ذواتكم حتما ستكونون حيث ينبغي عندها فقط سنقف في صفكم ونحييكم ونشيد بجهودكم وننشر على صفحات المجد أسمائكم .