في رياضة ألعاب القوى وسباقات المسافات الطويلة والمتوسطة يبدأ المتسابقون الركض بسرعة وجهد متوسط في المراحل الأولى، ثم لا يلبث أن تتزايد وتيرة الجهد والهمة مع اقتراب الوصول إلى خط النهاية وفي آخر لفة على المضمار تتضاعف سرعة المتسابقون ورغبتهم ويشتد التنافس إلى الأمتار الأخيرة وهي أهم أوقات السباق، يكون المتسابقون في أقصى سرعتهم وقوتهم وحماسهم، وكل متسابق يعطي كل ما عنده من قوة على أمل ورجاء الفوز وإنهاء السباق في المراكز الأولى !
وهكذا حالنا مع شهر رمضان المبارك في سباق وتنافس وجهد مستمر ذهبت العشر الأولى من السباق والعشر الثانية واليوم نحن في العشر الأخيرة، ولم يبق على خط النهاية إلا أيام قليلة وهي الأهم والأعظم فلا بد أن نضاعف الجهد ونكون في قمة تركيزنا وقوتنا ورغبتنا لنكون ضمن قوافل الفائزين وأصحاب الحظ الكبير بالمراكز الأولى !
فهذا السباق مختلف تمامًا سباق مع الطاعة والتقرب إلى الله عز وجل وعفوه ومغفرته، ونحن نعيش في أمتاره ولياليه الأخيرة وفيها ليلة القدر أشرف وأعظم ليلة فهنيئا لمن وفقه الله ليكون من الفائزين في هذا السباق الأعظم برضوانه والعتق من نيرانه .