الزمن الجميل وجيل الطيبين وحياة البساطة) هذه المصطلحات كثير ما نسمعها حينما نمر بتعثر في حياتنا أو أزمة ! وكأنها أصبحت البندول الذي يُسكْن ألم واقعنا وحمى حاضرنا وجراح حياتنا !
فنتناوله بشغف للهروب من ذلك الواقع المؤلم أو لجلد مؤقت للذات بدافع الاحتجاج وعدم الرضى والسخرية !
حتى إعلامنا استحدثوا قناة تعرض برامج الزمن القديم وهم أيضا ركبوا الموجه وعززوا ذلك الشعور والإيحاء !
أكثر من هو مرتاح لهذا الأمر كبار السن وما يسمون أنفسهم (جيل الطيبين) فقد وجدوا الاعتراف لفكرتهم وانتقادهم الدائم للجيل الحاضر وتعزيزه وكأنهم ذلك الجيل الملائكي والمختار !
الماضي نعتز به ونقدره ونجلّه ولكن لا نجعل من استحضاره اسقاط على الواقع والحاضر الذي نعيشه !
المشكلة الكبرى في تبني شباب من جيل اليوم لذلك الطرح وإنهم ذلك الجيل الفاشل والضائع ولا يعلمون إن الأجيال السابقة كانت تعاني من نفس الموال !
هي حلقه لن تنتهي من رمي التهم والانتقاد والتهكم بين الأجيال وكل جيل يتعصب لزمنه وعصره ويسقط على الزمن والجيل الذي يليه !
لكن الحقيقة إن كل جيل له عصره وفترته عاشها وفق الظروف المحيطة والمتغيرات المصاحبة في ذلك العهد وله إيجابياته وسلبياته ولا يمكن أن نطالب الأجيال اللاحقة باستخدام نفس الأسلوب والنمط المعيشي ! هنالك فروقات زمنية وتبدلات في الثقافة والتعليم وأسلوب الحياة وهذه سنة الحياة فربما لو عاش (جيل الطيبين)حياة اليوم وسط كل هذه الدوافع والمغريات والملهيات لربما أطلقنا عليهم (جيل المنحرفين) !!
اضاءه
ما تعتقده صواب ربما يكون خطأ والعكس صحيح في مسألة النقاشات ولكن يبقى احترام وجهات النظر واجب بين الأطراف والذي ينتصر لرأيه هو العقل والمنطق والحُجة وليس الصوت العالي !
خاتمة
صديقك من صَدَقك وليس من صدَّقَك!