في الماضي عندما كنت طفلاً كانوا ينادونني ب (الصْدّاق) ونشأْتُ على هذا الوصف سنوات وكنت حينها لا أعلم معناه ولم أكن أبحث أو أشغل نفسي بذلك !
في المنزل وخارجه الجميع يطلق عليّ هذه العبارة حتى الفتْ هذه التسمية وتعودت عليها !
وبعد تخرجي من المرحلة الابتدائية عرفت إن (الصْدّاق) هو الذي يتصرف ببساطة وتلقائية ومصداقية (على نيّته) مثلما يقولون إخواننا المصريين ! لذلك أحببت تلك التسمية حينما علمت معناه وتعلقت بها كما تعلقت بي !
لكن الغريب في الأمر إن الناس في السابق كانوا يعتبرونها عيباً وصفةً مذمومةً فكانوا يطلقون بها على الشخص من باب التهكم والاستهزاء والسخرية !
واليوم ونحن نعيش في زمن تلونت فيه الصفات وتبدلت به الأخلاق وتعكر صفو النقاء وشاخ شباب المصداقية والوضوح والصراحة وتيتمت معاني الشفافية كم نحن بحاجة إلى (الصْدّاق) في حياتنا وواقعنا !
للأسف أنتهى زمن (الصْدّاق) وأتى زمن الفهلوي والمهايطي وأصحاب المصالح والمجاملات !
إضاءة :
أجمل ما تشاهده في رمضان إلى جانب حالات التعبد تلك الروحانية في التعامل بين الناس !
حينما ترتقي كل المشاعر وتتجمل لتكون في أبهى صورة!
حتى إنك تتعرف على أشخاص جدد من أصدقائك السابقين !
مفارقات :
* ملاك من السماء في نهار رمضان ينقلب إلى عفريت متطرف في المساء !
* يتصدق بالأموال الطائلة ولكنه يبخل بابتسامة !
* ما بين بطن ممسك ولسان مفطر !