يحتفل يوم غدٍ الخميس ١٤٤٥/٨/١١هـ الموافق ٢٠٢٤/٢/٢٢م أبناء الشعب السعودي بذكرى غالية مجيدة هي ذكرى يوم التأسيس، اليوم التاريخي الذي سطر بأحرف من ذهب قبل ٣٠٠ عام تقريبًا، وأعلن فيه الإمام محمد بن سعود -رحمة الله- تأسيس الدولة السعودية الأولى وعاصمتها "الدرعية" ، فكان بزوغ فجر جديد شع منه الضياء للعالم العربي والإسلامي بل العالم أجمع، لاعتماده على تحكيم شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كل مناحي الحياة.
وقد استمرت القيادات المباركة المتتابعة على نهج ثابت، تأخذ من الجديد أحسنه، دون الإخلال بالثوابت، فكان التوفيق حليفها وتخطت -بحمد الله- كل العوائق على مر تلك الحقب الصعبة، ومحيطها المضطرب، وبعد معاناة كادت تعصف بالجزيرة العربية، قيض الله لها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فقضى على الجهل والفقر والمرض والخوف بتوفيق من الله، وأسس لدولة قوية، ثم استلم الراية بكل اقتدار أبناء بررة قاموا بأدوار هامة بهمة لا تعرف الكلل -رحمهم الله وجزاهم الله خير الجزاء-، ثم جاء عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أدام الله عزه ونصره- وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -دام توفيقه- عراب رؤية المملكة ٢٠٣٠ فوصل بها إلى مصاف الدول العظمى في وقت قياسي نتيجة التخطيط السليم والمتابعة المستمرة، حتى أصبحت الدول تخطب ودها.
فحمدًا لله على ما تحقق، والشكر لولاة الأمر على ما أنجز، ومزيدًا من العمل ومضاعفة الجهد، وقدمًا للتلاحم مع القيادة ليستمر ما نحن فيه من أمن وأمان ورغد واستقرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*المستشار بالديوان الملكي