أبناؤنا وبناتنا أنتم زينة الحياة الدنيا أنتم سرُّ بقاء وإستمرار البشرية امتدادًا لمن سبقكم من الأجيال التي تعاقبت في هذه الدنيا منذ آلاف القرون، الذين عبدوا الله وقاموا بعمارة الكون، والحضارات التي سبقت خروجكم على هذه الدنيا، ويعوّل عليكم كثيرًا في بناء المستقبل وحفظ الدين ومكارم الأخلاق والذود عن أوطانكم في عالم متلاطم يموج بالفتن ومنكرات الأخلاق ويريد تصديرها لكم والسيطرة عليكم وعلى أخلاقكم وأوطانكم والوصول إلى دينكم وعقيدتكم وطمس معالمها، وأخشى ما أخشى أن يكون بعضكم مطية يستخدمها الأعداء في الوصول إلى أطماعه ومساعيه، خاصةً ممن انبهروا ببريق الحضارات الأخرى ونسوا أن الحضارة الإسلامية هي أجمل وأكثر الحضارات رقيًا في احترام وإكرام الإنسان وحفظ حقوقه وأن أهلها هم خيرة أهل الأرض قال الله تعالى (﴿إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ وَمَا اختَلَفَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ إِلّا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ العِلمُ بَغيًا بَينَهُم وَمَن يَكفُر بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَريعُ الحِسابِ﴾
وقال تعالى في وصف أمة محمد صلى الله عليه وسلم (﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيرًا لَهُم مِنهُمُ المُؤمِنونَ وَأَكثَرُهُمُ الفاسِقونَ﴾وقال صلى الله عليه وسلم - (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)
إذا أدركنا ذلك وجب علينا الالتزام بثوابتنا الدينية وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة وأن نكون حصنًا منيعًا لها وأن يسجل كل منا في صفحات تاريخه مايرفع به رأسه ورأس والديه ومجتمعه ومايسره أن يجده في اليوم الذي قال الله تعالى فيه﴿يَومَ تَرَونَها تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعَةٍ عَمّا أَرضَعَت وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَملٍ حَملَها وَتَرَى النّاسَ سُكارى وَما هُم بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَديدٌ﴾
وقال تعالى ﴿يَومَ تَجِدُ كُلُّ نَفسٍ ما عَمِلَت مِن خَيرٍ مُحضَرًا وَما عَمِلَت مِن سوءٍ تَوَدُّ لَو أَنَّ بَينَها وَبَينَهُ أَمَدًا بَعيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفسَهُ وَاللَّهُ رَءوفٌ بِالعِبادِ﴾وكونوا على يقين تام أن الصراع على أوجه بين أهل الحق والباطل كل منهما يريد أن تكونوا في حزبه فالله الله أن يؤتى الدين والمجتمع والوطن من قبلكم .
نسأل الله لكم الهداية والصلاح وأن يحفظكم الله من الشر والباطل وأهله ، وأن يهديكم إلى سبل الخير والرشاد، لأن في صلاحكم صلاح الأمة ومستقبلها، والله الهادي إلى سواء السبيل.
- 19/11/2024 خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء .. ويصدر عددًا من القرارات
- 19/11/2024 نائب أمير مكة يستقبل رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين
- 19/11/2024 نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يرأس وفد المملكة المشارك في الجلسة الثانية لقمة مجموعة العشرين
- 18/11/2024 برعاية أمير منطقة مكة المكرمة.. تدشين التجمع الغذائي بجدة الأحد المقبل
- 18/11/2024 “التعليم”: إلغاء ارتباط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية واستمرار الحصول عليها عنـد التوظيف أو التعاقد الجديـد
- 17/11/2024 وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة “الأونروا”
- 17/11/2024 نائب أمير مكة يستقبل المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي
- 17/11/2024 أمير منطقة الرياض يفتتح غدًا منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11
- 17/11/2024 سمو وزير الخارجية يصل إلى البرازيل لترؤس وفد المملكة المشارك في قمة دول مجموعة العشرين
- 14/11/2024 التعادل السلبي يخيم على مواجهة المنتخب السعودي ونظيره الاسترالي ضمن تصفيات كأس العالم 2026
المقالات > رسائل إلى الأبناء والبنات
بقلم/سعود بن حمود بن قعيد
رسائل إلى الأبناء والبنات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/379216.html