توجيه كريم صدر من وزارة الشؤون الإسلاميه والأوقاف والدعوة والإرشاد بجعل خطبتي يوم الجمعة المنصرم ٢٧ جمادى الأخرة ١٤٤٤هجرية عن (النميمة ) في مايزيد على ٥٠ الف جامع تقريبا بالمملكة العربية السعودية. فكان هذا اليوم المبارك إعلان حرب تجاه هذه الصفة الأخلاقية الذميمة.
والنميمة : يعرفها العلماء بانها نقل الأقوال والافعال من طرف لطرف آخر عن شخص ما بذكر المعايب والذم بغرض الإفساد والفتنة.!
وذلك سلوك أجتماعي اعتادته فئة من الناس همها إيقاد نار القلاقل والمشاحنات بين الناس وخلق العداوات .
وهذه الفئة تصنف عامل هدم حذر القرآن الكريم عباد الله منها لأنها تورث البغضاء والكراهية. ويبرز اللسان أداة السوء ووسيلتها الشيطانية فقال تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ." سورة الحجرات آية ١٢
وفي حديث رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح أن النبي ﷺ لما أسري به وعرج به إلى السماء مر على قوم أظفارهم من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال لجبرائيل: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. نسأل الله العافية.
ومن حديث أسماء بنت يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله الذي أخرجه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الالباني
"أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفْسِدُونَ
بَيْنَ الْأَحِبَّةِ ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ"
ومن أحاديث الوعيد: حديث حذيفة رضي الله عنه المتفق عليه.
" لايدخل الجنة قتات " اي نمام .و مآل النمام ان تقوده معصيته النميمة للنار ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فشكرا لوزارة الشؤون الإسلامية على تلمسها حاجة المسلمين وتكليف خطباء الجوامع بالتحذير من أمراض اجتماعية عديدة أضحت بالقول والحرف من أسباب التناحر والتنافر وتفكيك لحمة المجتمع المسلم.
فإلى المزيد من تسليط الضوء بالموعظة الحسنة في علاج قضايا المجتمع والله الهادي إلى سواء السبيل