هذا هو وطني المملكة العربية السعودية، وهذه بلادي المملكة العربية السعودية، مهبطُ الوحي ومهوى الأفئدة ومهدُ الإسلام، بلادي المملكة بلد الحكام الأباة والسساسةُ الدهاة والعلماء الربانيون الذين هم للدين حماة، بلدي بلد الإمام الموحد الملك البطل عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل -طيّب الله ثراه-، الذي وحد هذا الكيان فأصبحت قلوبنا واحدة وثقافتنا واحدة ورايتنا واحدة.
بلدي المملكة بلد العلمِ والعلماء والأدبِ والأدباء والشعرِ والشعراء والفكرِ والمفكرين والثقافةِ والمثقفين والإبداعِ والمبدعين.
بلدي بلد الشبابِ المبهر المبدعِ المتميز الطموح الذي يعانق بِطُموحه السماء، بلدي بلد التضاريس المختلفة والمساحات الشاسعة والقبائل العربية العريقة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ، بلدي لم يُدنّس ثراه يوما بالاحتلال، ولم تتلوث لغته يومًا بالاستعمار.
بلدي نجده شموخ، وحجازه تاريخ، وجنوبه أبطال، وشماله كرم ووفاء، وشرقه خيرات وعطاء، هذا هو وطني المملكة العربية السعودية ..
دارن لها بالقلب عشق وتكاليف .. ياعل عينن ماهوتها كفيفة.
تتجلّى كلّ معاني العزة والإباء في وطني، فهو موطن الرجال الذين يذودون عن الأوطان والدين، ويحمون الحمى، ويعينون الضعيف، وينصرون المظلوم، ويبنون الوطن بسواعدهم، ويقيمون المصانع، ويساهمون في نهضته وبنائه، ويغيثون الملهوف، فمنهم الطبيب والمهندس، والمعلم، والسياسي، ورجل الاقتصاد، ورجل الأمن، فالوطن لا يكون إلا بأبنائه لأنّهم منه وامتداد له.
وطنٌ يسابق الزمن , يواكب تقدم العصر.
وطنٌ طموح باقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، تلك هي أسس رؤية المملكة المباركة 2030 التي ارتضاها قادة مسيرتنا التنموية لتكون عنوانا للغد، ومنهجا للنجاح .
فمنذ أن وحد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه أركان البلاد ووضع حجر الأساس لنهضتها آمن أن بناء الإنسان هو سر بناء الأوطان وأعلنها شعارا : أنا قويٌ بالله ثم بشعبي فأدرك بحنكته أن قوة الشعب تكمن في تسليحه بالعلم والعمل : مجتمع حيوي .. اقتصاد مزدهر .. وطن طموح .
أخيرًا وليس آخرًا:
نعقد العزم على أن نكون أوفياء لوطننا وقادته وأن نسعى لمجده ورفعته، وسنسهم بإذن الله في المشاركة الفاعلة وتحقيق رؤية وطننا الغالي 2030 ليكون في مصّاف عالمه الأول بعقيدة راسخة وهمةٍ كجبل طويق لا تلين ولا تنكسر.
حفظ الله قيادتنا الرشيدة وأدام على وطننا الأمن والاستقرار ونصر جنودنا البواسل على ثغور بلادنا وحفظهم، ودام عزّك ياوطني.