بعد بشائر الخير المتواترة من البقاع المقدسة من خلال تلك الصور والمشاهد الإيمانية الروحانية الرائعة الواردة إلينا من المشاعر المقدسة، ها هو النجاح يكون مجددًا سيد الموقف، نجاح موسم حج استثنائي، حج ذكي اعتمد على خدمات رقمية سهلت على ضيوف الرحمان أداء مناسكهم في أرقى الظروف وأيسرها اعتمادًا على أقوى منظومة أمنية على مستوى العالم للتعامل مع الحشود. فهنيئًا لشركاء النجاح من القطاعات الحكومية المختلفة الذين أبدعوا في أداء مهامهم من خلال خطط وجاهزية في أعلى مستوياتها..
فقد كانت الخدمات متكاملة متناسقة؛ بفضل عزيمة "تشبه الجبال" من أناس وصلوا الليل بالنهار مدعومين بمتطوعين من الجنسين، عقدوا العزم على الانخراط في عمل إنساني لا مثيل له خدمة لضيوف قصدوا المملكة من كل حدب وصوب في أعز رحلة إيمانية، وهنا تبرز الخبرات المتراكمة التي اكتسبها السعوديون من حيث النجاح في التفويج وانخراطهم في ثورة رقمية غير مسبوقة للتواصل مع نقاط المراقبة والإسناد ومتابعة الحاج في "حله و ترحاله".. وبفضل المستشفى الميداني والمراكز الصحية المتنقلة المعتمدة على أرقى التجهيزات لم تسجل أي تفشيات وبائية تذكر.
هكذا تكون المملكة نموذجًا رياديًا عبر العالم في احتضانها لأكبر تجمع بشري نجحت فيه بحرص ومتابعة دقيقة من الملك سلمان وسمو ولي العهد، مهندسا وباعثا الدولة السعودية الرقمية العصرية المرتكزة على الدقة وحسن التنظيم تنفيذًا لرؤية 2030 الرائدة.
فهنيئًا للقيادة السعودية ولشعبها الجبار هذا النجاح المتجدد والذي كان ردًا شافيًا ضافيًا على المشككين الحاقدين الذين تلقوا صفعة مهينة مباشرة بفضل هذا النجاح غير المسبوق لحج استثنائي ذي نكهة خاصة بعد انقطاع دام عامين بسبب كورونا التي خرجت منها السعودية منتصرة في كل المجالات.