تتوالى الاعتداءات الهمجية الحوثية على المواقع المدنية الآمنة في السعودية وفي الإمارات دون وجل، ولا مراعاة لمبادئ حسن الجوار، وهو دليل على أن هذه الميليشيات المستأسدة بالحرس الثوري الإيراني لا عهد ولا ميثاق لها، فهي وفية ومخلصة في تطبيق الأجندة الصفوية الملالية التي ترمي إلى إدخال البلبلة في بلدان الخليج العربي الآمنة، والتي أظهرت على المستوى العالمي أنها تمثل تجمعًا إقليميًا متماسكًا ناميًا ومتطورًا في نسق متصاعد.
فقد تعالت الأصوات المنددة بهذه الاعتداءات المجانية بواسطة أسلحة لم ولن تكون إلا إيرانية الصنع والتشغيل، وهو ما يعكس غباء الجماعات الحوثية التي بدأت تتلقى الضربات الموجعة من طرف قوات التحالف لبلوغ هدف "اليمن السعيد" في أقرب الآجال.
والملفت للنظر أن السعودية والإمارات من أهم الدول الداعمة إغاثيًا وعسكرًيا للشعب اليمني الذي تفاقمت أوضاعه المعيشية والأمنية من يوم إلى آخر، بما أن الحوثيين "عسكروا" صنعاء وميناء الحديدة وغيرهما.
فعلى الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج التيقظ إلى هذا الخطر الداهم وأن يستثمروا علاقاتهم مع الدول الصديقة لتكوين حلف قوي باستطاعته الضغط بكل الوسائل المتاحة على إيران لتوقف دعمها ومساندتها لهؤلاء الإنقلابيين الذين أضروا بالشعب اليمني.
وعلى الإعلام العربي كشف وفضح بعض الأنظمة المتخاذلة والمتواطئة مع هذا النظام الصفوي الملالي، والتأكيد على أن الحياد خيانة وأن "اليمن السعيد" قادم وأن دول مجلس التعاون الخليجي في مأمن ما دامت النوايا صادقة والصفوف متوحدة ومتضامنة.
وللحديث بقية.