إذا غابت الدولة وسادت القبيلة فعلى الدنيا السلام، وإذا سادت الدولة واندمجت القبيلة وأصبحت جزءًا من المجتمع حل الأمن والسلام.
وعام ١٣٥١هـ، هو الفاصل بين هاتين الحالتين، ومن هنا يكتسب أهميته لنا في المملكة العربية السعودية، حيث يعتبر من الفترات التاريخية الهامة في تاريخ الجزيرة العربية التي لن تنسى وستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ لأنها فصلت بين فترة تاريخية، وبين ما نحن فيه من توحد القلوب بين أبناء الوطن، وتوحيد أجزاء الوطن المتناثرة، ﴿إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا ﴾ [آل عمران: ١٠٣]
فرحم الله الملك المؤسس ورجاله الأوفياء فجهادهم وجهودهم أثمرت عن بناء هذا الوطن الذي يشار إليه بالبنان وينعم أبناءه بالأمن والأمان والحياة الكريمة وله ثقله الديني والسياسي والاقتصادي على مستوى العالم، نسأل الله لبلدنا وأهله وقادته دوام الرخاء والخير، وأن يحفظ عليننا ديننا ومقدساتنا ﴿وَإِذ قالَ إِبراهيمُ رَبِّ اجعَل هذا بَلَدًا آمِنًا وَارزُق أَهلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ قالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَليلًا ثُمَّ أَضطَرُّهُ إِلى عَذابِ النّارِ وَبِئسَ المَصيرُ﴾ [البقرة: ١٢٦]