لا أحد يقبل بأن يُستهدف أي شبر من أرض قلعة التوحيد ومنبع الرسالة المحمدية العطرة، فكلما سمعنا باعتداء حوثي همجي على جارته السعودية إلا وتألمنا لذلك، لأن الجميع يعلم أن المملكة تدعم أشقاءها اليمنيين بدون حساب وبلا حدود، ولكن مع الأسف هذه الجماعة الحوثية الانقلابية لا تؤمن بالحوار ولا بالسلام، وتتظاهر بانتمائها العربي الإسلامي المغشوش، فقلوبنا معكم يا أشقاءنا في خميس مشيط وفي جازان ونجران وغيرها من المناطق الآمنة في مملكة الإنسانية، مملكة الإخاء والسلام.
على المجتمع الدولي، إذا كان فعلًا يود إنهاء هذه المأساة اليمنية المتواصلة، أن يخضع هؤلاء الانقلابيين الدمويين بقوة السلاح وبتطبيق القوانين المتعارف عليها، وعلى الحكومة الشرعية أن تعمل على توحيد الجبهات اليمنية والقوى المؤمنة بوحدة الوطن واستقراره.
لقد أرهقت هذه الميليشيات وممارساتها شعبًا يمنيًا مسالمًا، والأسلحة التي تصلها من أسيادها الصفويين من الملالي والمجوس زادت من استهتارها وخيانة وعودها بتنفيذ اتفاقيات وخيارات السلام، بالرغم من أنها تتكبد خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، وهذا من شأنه تأزيم الأزمة أكثر من حلحلتها.
فالحوثيون يأخذون توجيهاتهم من إيران التي هدفها الوحيد التوسع وبسط سيطرتها وبث أيديولوجيتها الهدامة باختراقها لبعض الأنظمة عن طريق شراء ذمم وضمائر العديد من المرتزقة الذين لا هم لهم سوى الريال، والدولار واليورو.
فلا بد لهذا الاستهتار الحوثي أن ينتهي، وثقتنا كبيرة ولا تتزعزع في حكمة القيادة السعودية وفي بسالة قواتها العسكرية المرابطة على الحدود، وفي تلك المتواجدة ضمن قوات التحالف، ولا بد للحق ولنصرة الشعب اليمني أن يأتي يومًا ما وستحاسب الأجيال الراهنة والقادمة هؤلاء الانقلابيين الذين سيكون مآلهم مزبلة التاريخ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب تونسي