ضعف أو غياب الجانب الإنساني لدى الشخص هو غياب الصفات الحسنة والإيجابية، مثل الرحمة والشفقة والعطف ورحمة الصغير وتقدير الكبير ومراعاة ظروف الناس والتماس العذر لهم، وعندما تغيب هذه المحاسن عن الشخص ينفر منه الناس ويبتعدون ويكون شخص غير مرغوب فيه، ويكون أثر هذه المساوئ أكبر وأخطر عندما يكون الشخص في موقع مسؤولية أو صاحب قرار، حيث يكون تصرفه أكثر ضررًا وأكبر خطرًا، قال صلى الله عليه وسلم (إنما يرحم الله من عباده الرحماء)، وقال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا)، وقال صلى الله عليه وسلم (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به).
إن المتأمل لهذه الأحاديث الشريفة إذا وفقه الله لاتباع سبل الخير سيراجع تصرفاته وسلوكه، وسيحرص أن يكون ممن يرحمهم الله جعلنا الله وإياكم من عباده الرحماء الذين يرحمون ويُرحمون.