(المجالس مدارس) الجلوس في مجالس العلم والحكمة والمعرفة ومن يرتادها من أهل الفضل والمعرفة له مردوده الطيب وأثره الجميل على من يجلس فيها أو يرتادها سواء اكتسب منها علمًا أو معرفةً أو تجربةً أو نصيحةً فهذا سينعكس على سلوكه وتصرفه وحياته العامة بشكل مباشر أو غير مباشر، وحسب المواضيع التي تطرح في هذه المجالس حيث مجالس الخير ستثمر خيرًا ومجالس السوء ستنبت شرًا والعياذ بالله.
وقد أحسن أحد الإخوان الإجابة عندما سألته عن أحد جلسائه فأقسم بالله أن الجلوس معه علاج ولن تخرج من جلسته إلا بفائدة.
يقول (أينشتاين) التعليم المدرسي سيجلب لك وظيفة أما التعليم الذاتي فسيجلب لك عقلًا وأعتقد أن الجلوس في المجالس الصالحة يدخل في التعليم الذاتي.
ولذلك الأباء يحثون أبناءهم على حضور المجالس النافعة ويقولون المجالس مدارس، ولكن أخشى ما أخشاه وقد تشاركني أخي القاريء الكريم في ذلك أن تكون السوشيال ميديا أو وسائل التواصل أثرت على هذه المقولة إن لم تكن أضرت بها بشكل كبير حيث لم تعد المجالس بشكلها السابق والحضور الذهني المطلوب، حيث تجد أغلب حضور المجلس مشغول مع جواله ولا يدري عما يدور في المجلس أو بين الحضور فهل تندثر مقولة المجالس مدارس.