يتابع الرأي العام العالمي التطورات الإيجابية المتسارعة للنهضة الاقتصادية في مجال المال والأعمال بالمملكة العربية السعودية التي يتضح من يوم إلى آخر أنها فعلا منارة الخليج والعالمين العربي والاسلامي بكل المقاييس.
يواصل الأمير محمد بن سلمان نجاحاته وطموحاته الشرعية ومبادراته وآخرها "استراتيجية صندوق الاستثمارات" وهو يعلم أن قوة المملكة تكمن في اكتسابها لاستراتيجية موفقة حول الاستثمار لتعبئة الموارد للمالية العمومية، وقد نجحت المملكة في ذلك، حيث لم تقتصر على الثروات البترولية المعهودة؛ بل اعتمدت على الطاقات المتجددة والسياحة والاستثمار الخارجي ودعم القطاع الخاص الذي يعتبر إحدى روافد الاقتصاد السعودي المتحرر والعصري، مع الإشارة أن اقتصاد المملكة لم تضعفه جائحة كورونا ولا الانكماش الاقتصادي العالمي لأنه بني على أسس صلبة وتديره كفاءات وطنية هيأت لها القيادة السعودية مناخًا ملائمًا للتكوين المعمق واكتساب الخبرات، وهذا باعتراف أكبر اقتصاديي الدول الغربية التي أصبحت تنظر للمملكة كقوة فاعلة ومؤثرة ومحرك لٱقتصاد العالم.
فطموح ولي العهد وإنجازاته إنما هي نتاج للاستقرار السياسي والاجتماعي اللذان عرفت بهما المملكة بفضل التفاف الشعب حول قيادة ما فتئت تسعى دوما لإسعاد شعبها وتمتيعه بحياة كريمة ومريحة عكس ما هو سائد في عدة مجتمعات أخرى أنهكت الخلافات الأيديولوجية والتكالب على السلطة قياداتها، فعم الانقسام وضعفت هيبة الدولة.
فهنيئا لك يا قلعة التوحيد ومنبع الرسالة المحمدية العطرة بما يقدمه لك سمو ولي العهد، سلالة آل سعود الطيبين، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الذي أبهرت حنكته وحوكمته الرشيدة كبار قادة العالم؛ فلا يختلف اثنان في أن ما تنجزه القيادة السعودية يستحق أن تفتح له سجلات تهنئة بكافة التمثيليات الدبلوماسية للمملكة عبر العالم، وأن يعتمد في المناهج الدراسية في الجامعات والكليات؛. فإلى الأمام يا سعودية الإنجازات والمبادرات، وفي حفظ الله دمت.