(حب الوطن من الإيمان) أعتقد أن قائل هذا المثل خير من يعرف قيمة الأوطان وحبها، حيث رفع ذلك إلى درجة الإيمان وأعتقد أنه محقا في ذلك لأن الوطن هو البيت الكبير لكل إنسان وبيت الإنسان هو جنته أو ناره، حيث يأوي إليه للبحث عن الراحة والاستقرار والتخفيف من عناء الدنيا ومشاغلها وبالتالي فإن الإنسان يجب عليه أن يعتني بوطنه كما يعتني ويهتم ببيته الخاص ويحافظ على أمنه ومكتسباته كما يحافظ على ممتلكاته الخاصة لأنه لا وجود للمنزل الصغير إلا بوجود البيت الكبير(الوطن).
ولكي تعيش في أمان وهناء عيش وحياة كريمة في منزلك الخاص، احرص على سلامة وطنك واحفظ أمنه وحافظ على مكتسباته من موقع مسؤوليتك سواء كبرت أو صغرت وانتمائك لهذا الوطن كمواطن عشت على أرضه وتحت سمائه هي من أكبر مسؤولياتك وكون السعيد من اتعظ بغيره فإن لنا في من فقدوا أوطانهم عبرة أصبحوا أذلاء بعد عزه وفقراء بعد غناء ولاجئين بعد مواطنه ومشردين بعد استقرار والشواهد كثيرة ولم يعد هناك احد تجهله مثل هذه الأمور يقول الشاعر.
ثلاث يعز الصبر عند حلولها
ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد تحبها
وفرقة خلان وفقد حبيب
ولن نعرف قيمة الأوطان الحقيقية إلا إذا رأينا الأوفياء من أبنائها يدفعون دمائهم وأرواحهم للذود عنها وحمايتها
حفظ الله لنا أوطاننا في أمن واستقرار.