اليوم الوطني ليس رقمًا يحتفل به سنويا، بل أحداثٌ نعيش تفاصيلها لحظة بلحظة .وننعم بالعيش فيها.
لقد عاش العالم بأسره تداعيات فيروس كورونا، وأسموها جائحة ووباءً. أما نحن قابلناها بأنها منحة من الله؛ فكنَّا أول اهتمامات دولتنا التي قدَّمتنا في ميزانها العادل على الحسابات الاقتصادية، والسياسية.
فكان الإنسان أولًا، مواطنًا كان أو مقيمًا. وطأطأ العالم رأسه احترامًا لهذا الكيان العظيم و هذا النموذج السياسي والإنساني الفريد، ليجعلوا من المملكة العربية السعودية قدوةً لهم، والمثال الذي يُحتذى به؛ فأعادوا ترتيب أولوياتهم ليكون الإنسان في المقدمة بعد أن كانوا يرونه مسؤولًا عن نفسه، وكانوا يرون أن الحياة لن تتوقف من أجله، ولو توقفت حياته.
وشاهد العالم في وطننا الغالي -بفضل الله ثم بجهود قيادته- أسمى وأشرف النماذج الإنسانية، ذلك الوطن الذي احتضن أبناءه، وجعل كل من استظلوا بسمائه، ودرجوا على أرضه سواسية.
ومدَّ وطننا الغالي يده لأبنائه في الخارج ؛ وليس هذا فحسب، بل تجاوزت إنسانية وطننا ذلك إلى مدّْ يد العون لدول العالم؛ حفاظًا على استقرارها الاقتصادي، ولم يستغل توجه الاقتصاد العالمي نحو الانهيار بل دعمه؛ ليظل العالم متماسكًا.
ومع كل يوم وطني يجب علينا أن نستذكر مسيرة وطننا وقيادتنا الرشيدة، وأن نحمد الله على ما أنعم به علينا من نعمة الأمن والإيمان والاستقرار، وما وهبنا من قيادة رشيدة جعلت نصب عينها سلامة ورخاء المواطن.
حماك الله يا وطني، وحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
-----------------------------------------
*عميد كلية العلوم والآداب بالمخواه