تأتي الذكرى التسعون ليوم قبلة الأوطان وفخرها هذا العام 6 صفر 1442 الموافق 23 سبتمبر 2020 وبلادي المملكة العربية السعودية تقود قمة العشرين الاقتصادية العالمية في ظل ظروف عالمية غير مسبوقة وفي مقدمة هذه الظروف جائحة كورونا (كوفيد19) التي تضررت منها جميع بلدان العالم في مختلف مناحي الحياة.!
وعلى مدى التسعة عقود الماضية من تاريخنا الزاهر سارت بلادي عبرها بحكمة القيادات المتعاقبة من لدن عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمين بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى هذه المكانة العالمية التي يشار لها بالبنان، على الرغم من العقبات الداخلية والخارجية التي تم تجاوزها بما يليق بهذا الوطن المقدس. ولتتربع المملكة على مقعدها بجدارة واستحقاق بين الدول الأعظم اقتصاداً في ظل مناخ أمني قل نظيره، فنحمد الله على ذلك الذي بارك هذه البلاد وهيأ لها من الخيرات في باطنها وظاهرها الشيء الكثير واستثمرت تلك الخيرات في بناء الوطن والإنسان على أسس ثابتة هدفها رفعة الوطن وتقدمه ، وأعطت من فضلها بسخاء للقريب والبعيد دون منة ولا ينكر ذلك إلا جاحد.!
وهاهي بلادي اليوم في مقدمة بلاد العرب والمسلمين وخامسة أقوى دول العالم عسكرياً بشهادات أجنبية غير محابية.!
مع ما شرفت به أعزها الله من خدمة بيت الله الحرام قبلة مسلمي العالم ومسجد ومثوى سيِّد الأنام عليه الصلاة والسلام وضيوف الحرمين الشريفين عُمرة وحجاً في طمأنينة وراحة بال.!
وتترى الشهادات العالمية المنصفة هذا العام من كل مكان مؤكدة نجاح بلادي في التعامل المثالي مع جائحة كورونا ونجاح موسم حج استثنائي والتعامل بسياسة راشدة متوازنة مع هبوط أسعار النفط في السوق العالمية.في الوقت الذي قفزت فيه مؤشرات الإنجازالتنموي قفزات جليّة في مشاريع "القدِّية ونِيُوم " السياحية وإنجاز الإصلاح الإداري المتسارع والضرب بيد من حديد من خلال (نزاهة) هيأة الرقابة ومكافحة الفساد لاجتثاث الفساد المالي والإداري ولم يسلم من ذلك كل فاسد ومُفرِّط.!
ناهيك عن تعميم الحوكمة في مؤسسات الدولة وفي المقدمة من ذلك وزارة العدل مما يضع بلادنا في مصاف دول العالم الأول والحمدلله.
كل ذلك يعطي للمراقب في الخارج والداخل صورة مبهرة لقفزات النمو في تحديث أنظمة الوطن وبنيته التحتية واقتصاده المتين .!
وبعون الله تعالى سيشهد الوطن استمرارية قفزات نوعية أخرى في كل مايمس حاجة المواطن والمقيم تعليمياً وصحياً ومعيشياً .فذلك في بؤرة اهتمام المجلس الاقتصادي الأعلى للدولة الذي توليه القيادة عنايتها الخاصة .!
رحم الله مؤسس وموحد هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية وجعله ومن خَلفَهُ من أبنائه البررة من ورثة جنة النعيم وحقق على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان .كل مافية رفعة وعزة وسؤدد هذا الوطن المبارك.
و كل عام أنت بخير وفي الأحداق ياوطني.
* تلويحة :
من جعل غيرنا القرآن شرعه
وقال دستوري المصحف وثنى
ومن جعل كلمة التوحيد رايه
يوم كلٍ بالالوان ... يتغنى
خالد الفيصل