إن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا.
اجتاح فيروس كورونا العالم بما فيه بلادنا الغالية فأصاب الناس بالذعر وعطل مناشط الحياة فتوقفت الدراسة وأُغلقت المساجد، وأُغلق الحرمين الشريفين أمام الزوار والمعتمرين، وعُلق العمل الحكومي في الدوائر الرسمية، وكذلك القطاع الخاص حفاظاً على صحة المجتمع وللحد من انتشار الفيروس وآثاره الخطيرة على الصحة العامة.
وكانت قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - الرائدة على مستوى دول العالم في إدارة الأزمة، ووضع سلامة الوطن وأبنائه في مقدمة اهتمامها.
فقدمت الرعاية الصحية ليس لأبناء الوطن فحسب بل حتى لمخالفي نظام الإقامة، وتعاملت مع الموقف بأخلاق الدين الإسلامي وكرم العروبة في صورة قل أن يوجد لها نظير في العالم بينما تغيرت الصورة لكثير من دول العالم التي كان يُنظر إليها أنها متقدمة.
كذلك حرصت الدولة رعاها الله على جلب أبناء الوطن العالقين في شتى دول العالم، وأمّنت لهم السكن الملائم وحفظت كرامتهم في موقف نحن أبناء هذا الوطن لم نستغربه لأننا تعودنا عليه من ولاة أمرنا - أعزهم الله - .
والملفت للنظر وكما شاهدنا في وسائل الإعلام أن الكثير من مواطني دول العالم تمنوا أنهم من أبناء المملكة، ومما لا شك فيه أن الإجراءات التي اُتخذت كانت استثنائية ولم نتعود عليها في المملكة كمنع التجول وإغلاق المساجد، لكنها ضرورية فرضتها سلامة المجتمع؛ وها نحن نجني ثمار هذه الإجراءات بالوصول إلى بر الأمان إن شاء الله ونتجاوز هذه الأزمة.
ولله الحمد بدأت تخف الأمور وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي إذا التزمنا بالاحتياطات والاحترازات التي تحددها الدولة وقمنا بدورنا المطلوب منا كمجتمع وأفراد فإن الأمور ستؤول إلى خير، وسنخرج بإذن الله من هذه الجائحة بأقل الخسائر.
في الختام لا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة للمولى جل وعلا أن يحفظ مليكنا وولي عهده ويجزي من ساهم في إدارة هذه الأزمة من الأمراء والوزراء والمسؤولين، ومنسوبي وزارة الصحة ورجال الأمن وأبناء الوطن خير الجزاء وأن يحفظ بلادنا من كل شر وفتنة وبلاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس مركز ثقيف
التعليقات 1
1 pings
عبدالله الحضبي
31/05/2020 في 8:05 م[3] رابط التعليق
مقال مميز للأديب والاستاذ القدير سعود بن حمود العامري
يدل على وطنية صدقه ومكانة اجتماعية مرموقة
شكراً يابو حمودد
وشكرا صحيفة منبر الرائدة