سيدخل علينا شهر عظيم شهر نتسابق فيه بالعبادات نتدارك ما فاتنا من تقصير خلال السنة، شهر يطهرنا من كل ما مر بنا من خلل ونقص وتقصير شهر رمضان، لكن المختلف هذه السنة ما أصابنا من غمَّة وكرب غير كل موازين البشر جائحة أصابت الكون العظيم خلخلت كل شيء.
هذه الجائحة ستُعلمنا بل علمتنا الكثير والكثير أهمه أن الغني والفقير تساويا في المقدار، وأن العالم والجاهل لا يعلمان مدى جهلهما أمام هذا الڤيروس، وأن كل الأضداد في هذا العالم أصبحت واحدة أمامه فقط تتمنى وترجو السلامة، فلا تجعلوا هذا الرمضان يمُر علينا كغيره من الشهور، لدينا فرصة كي نستعيد التوازن والخلل الذي حصل لنا على مدى أشهر منذ بداية هذه الجائحة.. أكثروا الدعاء، صلَّوا وصوموا بقلبٍ قائل يا رب أنهي هذه الجائحة وأنت القادر عليها.
علمتنا أن نكون قلبًا واحدًا ونحن متفرقين. لم نكن نتخيل يومًا أن نضع أنفسنا أمام أنفسنا لنتحداها أننا نستطيع، رمضان هذا العام سنبتعد عن موائد جمعتنا لسنوات وسنوات، وأحيانا كنا لا نشعر بهذه النعمة، حتى فقدناها ولكن الفقد سيعود بإذن الله، ستعود الحياه لمجراها ولنأمل أن يكون رمضان هو العائد لنا ولنأمل أن يكون رمضان هو قاتل الجائحة.
التعليقات 2
2 pings
R
24/04/2020 في 12:22 ص[3] رابط التعليق
ابدعتي من نجاح لنجاح كاتبتنا
عبدالله القرني
24/04/2020 في 10:20 م[3] رابط التعليق
مقال تأملي رائع