كتب: حسن المناعي*
تعيش تونس على وقع نتائج انتخابات وصفت بالنزاهة وجاءت برئيس وعد بتطبيق القانون ومحاربة الفساد للتغلب على أزمات اقتصادية متتالية سببتها اختيارات خاطئة، فالشعب عرف مكمن الداء وعبر عن شغفه لرؤية حكومة كفاءات شفافة وعادلة تحقق له العديد من الانتظارات والطموحات من ضمنها مراجعة علاقاته مع بعض الأنظمة التي ساهمت في تعميق مشاكله الاقتصادية والاجتماعية على غرار السلع التركية التي أغرقت الأسواق التونسية ، والتي نتج عنها اختلال في الميزان التجاري خدمة لبعض الأطراف المتواطئة معها والتي اتضح أنها داعمة للإرهاب ولها باع وذراع في تسفير عدد هام من الشباب التونسي إلى بؤر التوتر وهذا ما حدا بالبعض إلى المناداة بإعادة تقييم علاقات تونس مع إيران وتركيا وغيرهما خشية من دور ما لهذه الانظمة في الانقسامات والقلاقل التي تعاني منها شعوب منطقتنا العربية مثل لبنان، العراق، ليبيا، سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، للعديد من للتونسيين رغبة في أن تكون سياسة حكومتهم ذات توجه تضامني مع الأشقاء كالسعودية التي تعرضت إلى حملات عدوانية مسعورة إيرانية تركية حوثية.
ولا يخفى على أحد أن السعودية تبذل جهودا سخية لمساعدة تونس ويتجلى ذلك من خلال تواتر زيارات الوفود وانعقاد اللجان المشتركة من الطرفين وفي الاتجاهين، فكان من الأجدر تثمين هذه التفاهمات ودعمها والوقوف إلى جانب السعودية للتصدي لمن يهدف إلى شق الصف العربي.
فالعديد من التونسيين يرغبون في تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين خدمة للمصلحة الوطنية العليا نظرا للوزن السياسي والاقتصادي للمملكة على المستويين العربي والدولي ونتيجة للنظرة الاستشرافية الناجحة للقيادة السعودية التي تمكنت من الارتقاء باقتصادها وصناعاتها إلى المرتبة التنافسية العالمية، فأضحت ضمن مجموعة الكبار يعتد بتجربتها الرائدة.
فالشعب التونسي ينتظر الكثير من قيادته الجديدة آملا نقلة نوعية في حياته اليومية تمهيدًا لمستقبل مشرق وواعد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تونس