ما زالت قمة دول مجموعة العشرين "G 20" في طوكيو محور تعليقات المهتمين بالشؤون الاقتصادية والسياسية والبيئية على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة وأن المملكة العربية السعودية قد خطفت الأضواء في شخص سمو ولي العهد محمد بن سلمان الذي كان نجمًا بلا منازع، حيث رأى فيه الملاحظون الشخصية العربية النافذة التي كان لها دورًا محوريًا في جُل المناقشات التي ساهم في إثرائها والتي تشغل العالم اقتصاديًا وبيئيًا.
وكان لتدخل سمو ولي العهد الأثر العميق في إنارة عدة نقاط، اتضح من خلالها أن للسعودية رأي يحتذى به وموقف جريء بُنى على الحكمة وبُعد النظر لأنها استطاعت أن تكون في صدارة الأمم ذات الاقتصاد المتنوع، الشيء الذي عزز حضورها في المشهد العالمي، ومنحها مكانة متميزة -عزل أعداءها وتركهم في التسلل-.
وقد لاحظنا من خلال وسائل الإعلام "تسابق" الرؤساء للسلام على محمد بن سلمان، ورغبتهم في تحيته بحرارة بفضل السبق والنظرة الاستشرافية التي نالت إعجاب المختصين لطموحها وهدفها الرامي إلى بناء اقتصاد متفتح مزدهر ومعتمد على روافد جديدة تدعم الموارد الطبيعية التي حبا بها الله المملكة.
وحري بنا كعرب أن نعتز ونفتخر بهذا البلد العربي الذي تشير كل الدلائل إلى نجاحه المرتقب، وإنجاحه للقمة القادمة في الرياض والتي ستكون قمة نموذجية ستغير عدة نظريات تبرز جدواها في الميادين التي جعلت من أجلها، ويحق للسعوديين أن يفخروا بذلك، وصدق منهم من قال عن سمو الأمير محمد بن سلمان "أنت القمة وهم العشرون".