وسقط القناع واتضح للجميع أن لإيران عداء مباشر مع المملكة العربية لسعودية التي طالما تسلحت بالصبر واحترام المواثيق الدولية واتفاقيات جينيف التي تأكد أنها خدعة تمكَّن من خلالها الحوثيون من رص صفوفهم، وحبك خطط اعتداءاتهم الإجرامية، ومن هنا يستشف تواطؤ "غريفيث" المبعوث الأممي لليمن، والمتغاضي عن استهداف المدنيين دون أي اعتبار للقيم الأخلاقية والأعراف الدولية.
الحوثيون ينفقون المال على الغدر والقتل، ويتجاهلون تجويع اليمنيين المغتصبة حريتهم، والذين تتولى السعودية إنفاق المليارات لإنقاذهم بالمساعدات الغذائية. كيف للحوثيين أن يحصلوا على تلك الأسلحة المختلفة لو لم يجدوا مزودًا متواطئًا دأب على بث البلبلة وزعزعة الاستقرار في العديد من الدول الآمنة؟
أذناب إيران لن يفلحوا في إثناء الشعب السعودي وقيادته عن السير في نهج تطوير البلد، وبلوغ أهداف خطة 2030 الطموحة التي أزعجت العديد من الحاقدين والحاسدين لأنها جعلت من المملكة قوة إقليمية، و"أوروبا الشرق الأوسط" كما يريدها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
هناك ثقة تامة في القدرات الدفاعية والهجومية السعودية لتلقين الأذرع الإيرانية الآثمة درسًا في التضحية والذود عن حرمة الوطن برد صارم وصادم على الهمجية الحوثية الخسيسة التي تحركها الأيادي الآثمة للملالي وأزلامهم، وقد طالعتنا مؤخرًا قناة "الخنزيرة" بمقطع فيديو يعدد أسلحة منسوبة للحوثيين في حين أن الجميع على يقين بأنها إيرانية الصنع والمنشأ، وهذه علامة أخرى على البلاهة والغباء الإعلامي المضلل الذي لن يزيد السعوديين إلا إيمانًا وثقة في قدراتهم العسكرية ذات الروح القتالية والوطنية العالية، ورب ضارة نافعة، وكما يقول مثلنا الشعبي"نتغدى بيه قبل أن يتعشى بي".
على قوى التحالف العربي أن تلقن هؤلاء الهمجيين درسًا برد تأديبي يعيد لهم رشدهم، إن كان لهم رشدًا أصلًا ليعلم الجميع أن رأس الأفعى يكمن في ميناء الحديدة، لذا علينا قطعه لتجفيف منابع التزويد بالأسلحة، وكشف منابر غسل الأدمغة وفضح شراء الذمم.