خلال الأسابيع الماضية ، تحرك السعوديون على برامج التواصل ، مستهجنين ، منتقدين ، لبعض عروض ( ستاند أب ) تعرضت بشيء من السخرية لأمور نعتبرها كسعوديين خط أحمر، و المساس بها ولو على سبيل التنكيت ، والمزاح مساس بكرامة وعزة كل سعودي شريف ، وبحمد الله تعاملت معها الجهات المختصة بما يقتضيه الحال ، فلا يرضى عاقل أبدًا أن يكون جنودنا ، ورموزنا، و ثوابتنا وعاداتنا مادة للسخرية و التندر تحت أي مسمى.
معلوماتي في النقد الفني لا تتجاوز كلمتي ( زين - شين ) و نقدي لبعض عروض (الستاند أب ) التي تقدم في السعودية ( شينه و سامجة ) و لا ترقى أن تسمى فنًا أو مسرحًا ، فليس فيها من الفن شيء، لا من قريب و لا من بعيد ، و من الإجحاف اعتبارها فن، بل هو كما يقول أحبتنا أهل مصر ( تهريج ) ، فأغلبها ضعيف المحتوى ، تكلف في الأداء ، بذاءة ، استهزاء، إسقاطات قبيحة ، لا تصلح أن تكون عرضًا حتى أمام جدران !! بل لم يجد أحدهم مادة ساخرة لفقرته إلا عطاس والده ليجعل منه اضحوكة، حتى الجمهور متصنع للضحكة، بل بعضه بائع لها، و لا أبالغ إن قلت أنه لا يصل لربع مستوى فن مسرحيات الصف الرابع ابتدائي - ب - و التي كانت تُعد الفكرة و القصة والسيناريو قبل الفسحة بعشر دقائق !! وتخرج بمحتوى هادف مناسب ( صدقوني )!! .
يجب أن تكون هناك جهة إشرافية تتابع هذه العروض ، التي - للأسف - يشاهدها الصغار قبل الكبار ، تراقب محتواها ، تتأكد من سلامتها ، و مناسبتها، وليُعملوا مقص الرقيب؛ إن لم يكن على المحتوى الضعيف ، فعلى لسان المهرج السخيف.