مرة أخرى وبحركة نبيلة وبعمل إنساني رائع، يبرهن الملك سلمان على أنه رائد في عمليات الغوث والمساعدة وأن تاريخه حافل بمثل هذه الأعمال التي قلما نجدها لدى غيره من "الزعماء".
فبالإضافة إلى جهوده لدى المنتظم الدولي، والتي أثمرت رفع الحظر الاقتصادي على الدولة السودانية، فقد أمر باستضافة المعتمرين السودانيين وتمتيعهم بالخدمات الضرورية، طيلة إقامتهم في المملكة إلى حين استئناف موعد الرحلات المتوقفة في بلدهم.
وتتواصل الاهتمامات بهذا الشعب الشقيق، فيوجه الملك سلمان بتقديم حزمة من المساعدات الهامة لهذا البلد الإفريقي الذي تتسابق أنظمة الشر لجره إلى مربع العنف والتطرف والظلامية، ولكنها لا ولن تفلح بعد أن سحبت القيادة السعودية البساط من تحتها نتيجة لتدخل خادم الحرمين الشريفين، صاحب القلب النابض حنانًا وإحساسًا بهموم المظلومين والمحتاجين، وهو الذي يحمل مآسي المعذبين في الأرض ضحايا الاصطرابات والانقسامات.
ولن ينسى التاريخ هذه الحركات النبيلة على غرار ما يقدمه "مركز الملك سلمان للإغاثة"، وهذا ما جعل من المملكة منارة الأمة الاسلامية لا يستطيع أحد تجاهلها إلا هؤلاء الحاسدين الحاقدين الذين مهما كادوا وخططوا لن يزيدوا المملكة وقائدها إلا مكانة علية ورفعة في قلوب الشعوب والمجتمعات، فحري بنا أن ننوه بهذه الأعمال الجليلة النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، في عالم غلبت عليه الأنانية والمصالح الضيقة وحب التفرقة.