الوطنية تعني حب الوطن، والتضحية لتعزيز مصلحته. والشعور بالارتباط الشخصي للوطنية الصادقة التي تعتبر جزءًا مهمًا من الشخصية، وينظر البعض إلى الوطنية باعتبارها أمرًا أخلاقيًا مرتبط بالإنسان والمكان، وهي كذلك عطاء وعشق.
ولعلنا نحتاج لدافع داخلي، وشعور نفسي وطني، للتذكير والتفكير بأننا يجب أن نستثمر هذا العشق بطريقة إيجابية وصحيحة يستفيد منها أبناء هذا الوطن، وتدل على مساحة واسعة وكبيرة من المكانة الاجتماعية والوطنية والمليئة بالمشاعر الصادقة والتمكين في جمالية العطاء، وملامح التضحية، والمساهمة في رسم صور التلاحم الوطني الحقيقي والصادق.
وبلادنا أرض الحرمين الشريفين وموطن الحضارة والتاريخ هي البيت الكبير للعروبة والسلوك والمسلك والمشاعر والأحاسيس والوحدة التاريخية للاستقرار والنماء.
صفحات بيضاء مشرقة ناصعة للشعب السعودي النبيل وتعاضده مع قيادته، وحفاظه على أمنه ومحبته لأبناء وطنه ورموزه. وهذا دليل على مستوى الفهم الوطني، والانتماء الوجداني للدور الفاعل للرؤية الحكيمة، ونجاح الإنجازات وتحقيق الخطى والأمنيات.
بلادنا كيان ووحدة ومجموعة مفاهيم ومدارك وثيقة الصلة بالارتباط، والانتماء، والتضامن، وهي أرض الخير والتنمية والازدهار والرؤى المستقبلية من مسؤول أو مواطن يعبر من خلالها عن حب الوطن وأرضه، ويستوجب من خلالها ابناء هذا الوطن بالبذل والعطاء والصدق والولاء والعشق للمكان والانسان.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه، وأدام عزها، وحفظ الله حكومتنا وولاة أمرنا قادة مسيرة الخير والنماء، وأدام عهد الحزم والعزم لتسير بلادنا في مسيرة عطرة قوية البناء والنهضة والعطاء.
__________________
* كاتب وإعلامي سعودي