لماذا اليوم العالمي للمعلم وهذا التقديس الدولي لهذة المهنة؟ لأن المعلم هو الشعلة التي تنير الدرب وتحترق لأجل الآخر، هو الثروة الوطنية والكنز الحقيقي لكل مجتمع. المعلم هو من يزرع القيم والأخلاق وحب الخير وقدوة الأجيال. المعلم هو أساس التنمية لأنه مصدر العلم والمعرفة، هو من يخرج الطبيب والمهندس والضابط والطيار.
ولعل عبارة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز تكتب بماء الذهب وتعد من أقوى عبارات التحفيز والتعزيز حيث يقول -رحمه الله-: "لو لم أكن ملكًا لو ددت أن أكون معلمًا"، إنها مصدر إلهام واعتزاز لكل معلم ومعلمة، أيا ترى ألا يستحق هذا النبراس العظيم التقدير والثناء على جهوده الكبيرة وأفعاله الجليلة؟ أما يستحق رد الجميل من جميع أطياف المجتمع ومؤسساته والمشاركة الصادقة في يومه العالمي وتقديم كل التسهيلات والإمكانات اعترافًا بفضله وتقديرًا لدوره وإبرازًا لمكانته؟
لذلك نقول شكرًا لكل معلم ومعلمة. شكرًا لمن نشر العلم والمعرفة شكرًا لصفوة المجتمع وفخر الوطن شكرًا مداد ما كتبتم وعدد ماعلمْتم وكثر ما غرستم من فضيلة وقيم لكم الحب والتقدير، فأنتم مصنع الأجيال ورموز التميز، وعنوان التقدم والازدهار لشعوب كل الأرض، ومتى ما أرادت أمه التطور والتميز فعليها بالعناية بالمعلم وتلبية رغباته واحتياجاته، وبذل ما تستطيع للارتقاء بالمعلم، فهو بوابة الطموح والتألق. وفق الله المعلمين والمعلمات، وكتب الله أجرهم وزادهم رفعة وقدرًا.