الذكريات العظيمة هي تلك التي تحفظها الأجيال؛ جيلًا بعد جيل، والتاريخ العريق رمزٌ مشرقٌ في قلوبنا وعقولنا نحن أبناء موطن النور والإيمان، والأمن والأمان؛ لأن أصالتنا لها عبقها الخاص وموقعها الخاص في بؤرة الذاكرة.
واليوم الوطني الـ٨٨ يشهد بعبقرية سياسة البطل، وبخطوات البناء الحضاري الذي يرسم علامات الجهاد للمؤسس. وتبقى هذه الذكرى محفوظة في ذاكرة التاريخ، وهذا اليوم الخالد هو يوم البناء وهو يوم العز، ويومٌ يجب أن نعتز به وأن نفتخر به وبشموله لأنه رمز لعطاء أمة، وتجديدٌ للولاء والتضحية، وتأكيد للتصميم واستمرار للتفاعل الذي أثمر ولا يزال يثمر لتبقى هذه الدولة الفتية شامخة.
فبلادنا نموذج للنماء والتنمية واستقرار للقيادة ومقر للصداقة والمحبة والإخاء، وعواطف أبنائه منحوتة في جدرانه، متأصلةٌ في سباق وجداني مستمر ؛ لأن حب الوطن أسطورة حبٍ دائمة.
واليوم الوطني يعني الانتماء والأصالة وعشق البطولة. كما أنه بداية المسيرة ويوم التقدم والازدهار ، ويوم العدل والأمن، ويوم الإنجاز والإعجاز والمحبة والوفاق.
كما أنه بحق من الأيام المضيئة في تاريخ الإنسانية حيث تحقيق الوحدة والتغيير ، والانطلاقة العملاقة وبناء الإنسان. ولا بد للمرء أن يستقري تاريخ المملكة العربية السعودية الحافل ويدرك العطاء البطولي المخلص ويعتز باسم الوطن والقيادة والتوحيد، لأن صفحات التاريخ تتوهج بالإعجاب وتمتلئ بالمقومات الحضارية والمنهاج الواضح والبناء الوثيق.
ومن حقنا أن نعتز بهذا اليوم وهذه الانطلاقة، وأن نجدد العطاء والولاء والتضحية، كما نشهد بأن تفوّق بلادنا يأتي تجسيدًا حقيقيًا لمنجزات كبيرة لا تقاس بزمن، وإنما ترمز لوحدة الأمة والاستقرار.
هذا اليوم بارز في ذاكرة التاريخ يشهد بأن الوطن في القلب، وهذا اليوم يحدد الإرادة والعزيمة والكفاح المتواصل المثمر والبناء الحضاري، والقفزة العملاقة على طريق التطور والتنمية، فما أجمل الذكرى التي ترسم الطموحات، وما أروع وطن الشموخ.
عشت يا وطني شامخًا رائدًا في كل المجالات. وستبقى كذلك بإذن الله على مر العصور. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام عزها وتطورها وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة، وعاشت بلادنا ودامت على مسيرة الأمن والتقدم والازدهار.
_________________
*كاتب وإعلامي سعودي