روى حاج أمريكي قدم للمملكة للمرة الأولى لأداء الفريضة شعوره عندما رأى الكعبة لأول مرة، وماذا رأى أثناء أداء الحج، عندما قابل أناسا من جنسيات ولغات وثقافات مختلفة، كما تحدث عن سبب تعجيل القدوم للمملكة لأداء الحج، بعد أن كان قد قرر تأجيله.
وأوضح الأمريكي “سجَّاد” البالغ من العمر 27 عاما، من مدينة فيشرز في ولاية انديانا، أنه عندما ترى الكعبة للمرة الأولى، تنهمر الدموع من عينيك مهما كنت، مؤكدا أن الحج تجربة جميلة وهذا التقليد غني للغاية، فعندما تنظر حولك في مكة أو المدينة ترى أناسا من ثقافات وأخلاقيات وألوان مختلفة إلا أنهم يأتون مجتمعين كأنهم شخص واحد، وأن لبس الإحرام يرمز إلى الوحدة ضمن المجتمع المسلم.
وأضاف أن تلك الوحدة شيء عزيز على قلبه، حيث كان قد بدأ العمل في موقع إنترنت عن المسلمين في العالم منذ نحو ثلاثة أعوام وله حساب على “إنستغرام” وأنه يلتقط صورة للمسلمين ثم يشاركها مع آخرين ويحكي قصصا عنها.
وأشار إلى أنه رأى في الحج نماذج عديدة للتواضع والعطاء، توضح جمال الإسلام وجمال المسلمين، وأنه كان قد قرر تأجيل الحج حتى يتقدم بالسن أكثر، إلا أنه رأى أن هذا هو الوقت المناسب لتجديد عهوده مع الله.
وأكد أنه عندما يعود إلى أمريكا سيعمل على العديد من المشاريع، ويريد عندما يعود أن يكون أكثر تركيزا، وقد أعاد شحن طاقته، فاهمًا الغاية من وجوده في هذه الحياة، وهو يظن أن الحج يفعل ذلك، وأنه شعر بحاجته للقدوم الآن فعجل بذلك، وألغى فكرة التأجيل.