وصف سفير خادم الحرمين لدى المملكة المغربية الدكتور عبد العزيز خوجة، استهداف ميليشيا الحوثي لمكة المكرمة بصاروخ باليستي، بأنه اعتداء إجرامي شنيع، وعمل عدواني مدان، وتصرف غير أخلاقي يدل على همجية مرتكبيه.
وقال في تصريح صحفي “إن استهداف البلد الحرام، مهبط الوحي، وقبلة مليار ونصف مليار مسلم ومهوى أفئدتهم، يعد عملاً استفزازيًا لا يمكن السكوت عنه، لما يكتسيه من خطورة بالغة، باعتباره تحديًا للعالم الإسلامي بأسره، واستهانة بمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومساسًا بأقدس مقدساتهم. وأكد الدكتور خوجة أن منفذي هذا الاعتداء الغاشم لم يراعوا حرمة مكة المكرمة وقدسية بيت الله الحرام.
وأضاف أن هذا العمل الجبان الذي قام به الحوثيون، يؤكد نواياهم الخبيثة ونوايا من يقف وراءهم ويمدهم بالأفكار والمال والعتاد والسلاح، في محاولاتهم اليائسة للتعدي على أرض الحرمين الشريفين. لكن هيهات، فالله عز وجل سيحبط أعمالهم بحوله وقوته، وسيرد كيدهم في نحورهم. وأكد خوجة أن المملكة، قيادة وشعبًا وجيشًا باسلاً، تقف لهم بالمرصاد، وستبوء كل مساعيهم لزرع الفتنة ونشر الخراب والدمار بالفشل الذريع إن شاء الله. وتساءل السفير خوجة : من أين جاءت هذه العصابات التي تدعي زورًا أنها تمثل الشعب اليمني الشقيق وهو منها ومما ترتكبه من فظائع في حق اليمن براء ، مشيرًا إلى أن المملكة واليمن على امتداد التاريخ تجمعهما أواصر أخوة و حسن الجوار والتضامن.
وأهاب بالمواطنين السعوديين وبكل المسلمين أن يكونوا على كلمة رجل واحد في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام وضد العالم الإسلامي وتحاول النيل من تضامن المسلمين والتفافهم حول المملكة العربية السعودية التي تمثل مركز الثقل في العالم الإسلامي من خلال مواقفها الشجاعة وسياساتها الحكيمة.