روت والدة الطفلة السعودية نوال الغامدي التي عُرفت إعلاميا بـ”محاربة السرطان”، لحظات الألم التي عايشتها ابنتها طيلة خمس سنوات في صراع مع المرض الذي باغتها وهي في الصف الخامس الابتدائي فجأة، كاشفةً في الوقت ذاته عن آخر كلماتها قبل وفاتها.
تقول والدة الطفلة الراحلة إن نوال هي أصغر أبنائها ولها 3 إخوة من الذكور، وفاجأها المرض وهي في الخامس الابتدائي، حيث بدأت تظهر عليها آثار المرض بمعاناتها من آلام وهبوط وارتفاع في درجة الحرارة، وتارة غثيان وألم في الرأس وتورم في الرقبة، ومرات تصاب بحالة إغماء، وعندما ذهبت للمستشفى تم اكتشاف مرض سرطان في الغدد اللمفاوية.
وأضافت أن نوال عاشت في المستشفى فترات طويلة أكثر من مدة بقائها في البيت، وهي تعيش في كل يوم قسوة مرض لم يرحم ضعفها وقلة حيلتها، فهي دائمة الصبر، كاشفة أنها تبرعت لابنتها “نوال” بنخاع شوكي، ولكن العملية وبعد فترة لم تنجح ولم يتحمل جسدها، لتظل نوال تعيش على أمل الشفاء.
وعن آخر أيام حياتها أكدت أنها أخذت 17 جرعة كيمياوي في شهر شوال الماضي، لتتحسن قليلاً، وبعد أسبوعين عانت من جرثومة، ودخلت في إشكالية زيادة سوائل في الجسم وماء على الرئة، وتأثرت الكلى والقلب، وآخر أيامها عاشت على التنفس الصناعي، وفي آخر 4 أيام أكد لنا الأطباء أنها في مرحلة حرجة حتى توفيت.
ولفتت، بحسب “العربية.نت”، إلى أن آخر موقف جمعها بابنتها “نوال” عندما كانت تقول: “اشتقت لإخواني وجمعتنا مع بعض”، وكانت تردد: “اللهم استودعتك نفسي” وهي تكرر “الحمد لله”، واصفةً رحلتها بالعذاب والمليئة بمحطات الألم، وخاصة خلال فترات العلاج بالكيمياوي، الذي كان ينهش جسدها.