تفقَّد نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير عبدالله بن بندر، المشاعر المقدسة، واطلع على الخدمات التي سيتم تقديمها لضيوف الرحمن، كما وقف ميدانيًّا على المشاريع التي نفذتها هيئة تطوير المنطقة في المشاعر، المقرر الاستفادة منها خلال موسم حج العام الحالي.
وبدأت جولة الأمير عبدالله بن بندر بزيارة لإحدى شركات نقل ضيوف الرحمن بالحافلات التي تشرف عليها الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، واستمع إلى شرح عن خطة النقل لموسم حج العام الحالي؛ إذ أعدت النقابة العامة للسيارات خطة متكاملة لنقل أكثر من مليون و800 ألف حاج بواسطة 18 ألفًا و400 حافلة مجهزة بكل وسائل السلامة والراحة.
وأوضح المسؤولون عن النقابة أن الخطة التشغيلية للنقل لموسم حج العام الحالي ترتكز على أسطول متكامل من حافلات النقل الحديثة والمتطورة التي وفَّرتها شركات ومؤسسات النقل من خلال 34 شركة ومؤسسة، تستخدم في أعمالها تقنية الخرائط الإلكترونية لإرشاد الحافلات بما يحقق راحة الحجاج، وتجنب تأخر وصول الحافلات التي تقلهم. كما تعتمد الخطة على تمكين مجموعات الخدمة الميدانية من تتبع الحافلات بعد ربطها بالمرشد والمجموعة، وسرعة الإبلاغ عن الأعطال.
وانتقل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال جولته إلى محطتَي ريع بخش، واستمع لشرح عن خطة محطات الحافلات لموسم حج العام الحالي، وهي محطة نقل شعب عامر التي تستقبل 230 ألف راكب، ومحطة نقل باب علي وتخدم 200 ألف راكب، ومحطة نقل المصافي وتقل 45 ألف راكب، ومحطة نقل ريع بخش التي تقل 55 ألف راكب، ومحطة نقل باب الملك عبدالعزيز وتقل 120 ألف راكب، ومحطة نقل جبل الكعبة وتستقبل 35 ألف راكب، ومحطة نقل جرول وتخدم 75 ألف راكب. وتم توزيع المحطات على جميع الاتجاهات الجغرافية لتنظيم التفويج من وإلى المسجد الحرام، وتم ربطها بمسارات وطرق حسب سكن الحجاج.
وتستهدف المحطات استقبال ونقل 60 مليون حاج لموسم حج هذا العام 1439هـ عبر النقل الترددي من إلى المسجد الحرام للصلوات الخمس. وقد هُيئت جميع المحطات بممرات مشاة مفصولة عن حركة الحافلات، ومحطات لتجمع الحجاج مظللة ومزودة بمراوح وإنارة وبوابات.
واختتم الأمير عبدالله بن بندر جولته الميدانية بالوقوف على المشاريع التطويرية التي أنهت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة تنفيذها في المشاعر المقدسة، وتتمثل في تهيئة مواقع جديدة لحجاج إفريقيا غير العربية شمال جبل الرحمة بمشعر عرفات، وإعادة تنظيم بعض الطرق في المشاعر، ومشروع تسهيل حركة دخول الحافلات بعرفات، ومشروع تهيئة البنية التحتية حول محطات قطار المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة.
واستمع نائب أمير مكة المكرمة إلى شرح عن المشروعات الأخرى، وهي استكمال مشروع تظليل ممرات المشاة في منحدرات محطات قطار المشاعر الثلاث بمشعر منى، وتظليل سلالم الصعود والنزول بشارع صدقي بالعزيزية الموصلة لمشعر منى؛ ما سيسهم في عدم إرهاق الحجاج المنتقلين من وإلى منشأة الجمرات.
وتم الانتهاء أيضًا من التجهيزات كافة في منشأة الجمرات التي تستعد بطوابقها الخمسة لاستقبال الحجاج لرمي الجمرات في أيام التشريق، وذلك من خلال تجهيز المنشأة والأنفاق والمشاريع المرتبطة بها، وصيانتها من حيث الإضاءة ومراوح رش رذاذ الماء والكهرباء، وغيرها من التجهيزات، إضافة إلى عقد ورش عمل مع الجهات ذات العلاقة لوضع خطط التفويج للمنشأة خلال أيام الرمي وفق الجداول التي وضعتها وزارة الحج في هذا الشأن.
واطلع الأمير عبدالله بن بندر في ختام جولته على التجهيزات والخدمات المقدمة للحجاج في مختلف المشاعر المقدسة، والانتهاء من تجهيز المخيمات وأجهزة التكييف والشبكات المختلفة كافة للمياه والكهرباء، إضافة إلى المرور على كل المنافذ المؤدية إلى مشعر منى.