كشفت دراسة بريطانية أن الكركم يحمل الأمل لملايين الأشخاص، الذين يعانون من مرض جلوكوما العين أو المياه الزرقاء، وأظهرت التجارب أن قطرات العين التي تحتوي على الكركمين، المسؤولة عن اللون الأصفر في الكركم، خفضت من عدد خلايا الشبكية المهمة في فئران التجارب، ويمكن استخدامه لوقف فقدان الرؤية.
وتشير التقديرات إلى أن ٦٠ مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من تلك الحالة، خاصة بين كبار السن، وينجم الجلوكوما عن ارتفاع الضغط في العين وحدوث تلف في أنسجة العصب البصري، وهو ما يؤدي إلى فقدان العين قدرتها على الإبصار، وأظهرت الأدلة بالفعل أن الكركمين يمكن أن يحمي خلايا العقدة الشبكية من التدهور، عندما يؤخذ على شكل أقراص. لكن المركب له قابلية ضعيفة للذوبان، وهذا يعني أنه لا يذوب بسهولة، ويمكن أن يستغرق وقتا طويلا لدخول مجرى الدم. ولذلك، يحتاج المرضى إلى تناول ٢٤ قرصا من الكركمين يوميا للوصول إلى الفائدة الكافية من المركب.
وأوضح الباحثون البريطانيون أن استخدام الكركمين كقطرة للعين يؤدي إلى زيادة عامل الذوبان للمركب بمقدار ٤٠٠ ألف مرة تقريبًا. وتسمح هذه الطريقة أيضا بتركز الكركم في العين بدلا من جميع أنحاء الجسم؛ ما يعني أنه بإمكانه العمل على الفور تقريبا..
وأجريت الدراسة البريطانية لأول مرة على خلايا العقدة الشبكية في المختبر، قبل الانتقال إلى اختبار قطرات العين في الفئران، وكانت الفئران تحصل على القطرات مرتين يوميا لمدة ٣ أسابيع وأصبحت لديها مستويات أقل بكثير من فقدان خلايا العقدة الشبكية من نظيراتها. ولم يلاحظ فريق البحث كذلك أي آثار جانبية، بما في ذلك التهيج أو الالتهاب.