تسعى شركة مايكروسوفت الشهيرة لإعادة إحياء أجهزة PDA، أو المساعد الشخصي الرقمي الذي يوفر وظائف جهاز الحاسب عبر جهاز صغير الحجم قابل للوضع في الجيب، بدلًا من المساعدات الرقمية الافتراضية العاملة بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل كورتانا وسيري، حيث تعمل الشركة منذ عامين على الأقل على تطوير جهاز أندروميدا Andromeda، وهو جهاز قابل للطي مزود بشاشتين من المفترض أن يكون تابعًا لعائلة أجهزة Surface.
وظهرت وثائق داخلية مسربة في شهر يونيو/حزيران تصف جهاز جديد بحجم صغير قابل للوضع ضمن الجيب تابع لعائة Surface، بحيث يجمع هذا الجهاز بين تجارب الأجهزة والبرامج الجديدة المبتكرة في سبيل إنشاء تجربة حوسبة شخصية متعددة الاستخدامات، ويعمل على طمس الخطوط بين ما يعتبر جهاز حاسب وجهاز محمول، مع تاريخ إطلاق غير محدد لعام 2018.
وتم الكشف في شهر فبراير/شباط 2017 لأول مرة عن اسم أندروميدا Andromeda بواسطة حساب WalkingCat، وذلك من خلال التعليمات البرمجية الخاصة بـ Windows Composable Shell، كما ظهر المزيد من الدعم لنظام التشغيل Andromeda OS وجهاز أندروميدا العامل بهذا النظام التشغيلي ضمن التعليمات البرمجية وبرمجيات نظام التشغيل ويندوز 10.
وتشير التخمينات المعتمدة على تلميحات بانوس باناي Panos Panay، رئيس قسم أجهزة Surface ضمن مايكروسوفت إلى شراكة محتملة مع شركة LG Display لتطوير شاشات الحاسب الشخصي المصغر المحتمل، كما يفترض أيضًا أن يتضمن الجهاز معالجات بمعمارية ARM بدلاً من معالجات x86 التقليدية.
وذكرت مصادر مقربة من مايكروسوفت أنها تختبر شريحة Snapdragon 1000 القادمة من كوالكوم المتضمنة أنوية وحدة المعالجة المركزية ARM Cortex-A76، مع دعم يصل إلى 16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي و 128 جيجابايت من التخزين الداخلي.
وتعطي براءات الاختراع المنشورة سابقًا فكرة جيدة عن التصميم الفيزيائي الأكثر ترجيحًا الذي سيحصل عليه جهاز أندروميدا، حيث تصف مفصلات مرنة مزودة بآلية تسمح لها بالتدوير وجمع زوح من الشاشات لتكوين حاسب محمول أو جهاز لوحي.
ويبدو أن مايكروسوفت تخطط لاستخدام الشاشة الثانية كلوحة مفاتيح، والتي قد لا تكون خيارًا مريحًا بشكل خاص إذا كان لديك الكثير من الأعمال التي تحتاج للكتابة، حيث تشكل عملية الكتابة بدون مفاتيح مادية تحدي غير مريح من حيث الدقة والسرعة.
وكانت أجهزة المساعدات الرقمية الشخصية الأولية مثل Psion Series 3 و Apple Newton، تحاول توفير قدرات تخزين البيانات والاتصالات الخاصة بالحاسب الشخصي بشكل محمول، لكنهم فشلوا مع تطور الهواتف الذكية، والتي اعتمد تطورها بشكل جزئي على أجهزة المساعدات الرقمية الشخصية، وشبكات الإنترنت المحمولة عالية السرعة.
وتكمن المشكلة الرئيسية الآن في أن شاشات الهواتف الذكية تعد غير عملية عندما يتعلق الأمر بإنجاز العمل أثناء التنقل، خاصة إذا كان هناك حاجة للكتابة بشكل كبير، في حين تعد الأجهزة اللوحية، بمجرد إقرانها بلوحات مفاتيح، أكثر ملاءمة.