اتخذت أمانة العاصمة المقدسة العديد من التدابير للحد من الإزدحام المروري في مكة المكرمة وخاصة حول المسجد الحرام والمناطق المؤدية اليه وتسهيل إنسيابية الحركة المرورية في تلك المنطقة التي تكتظ بالزائرين على مدار العام .
وتعمل الأمانة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بالعاصمة المقدسة، على اجراء العديد من الدراسات الميدانية لايجاد أفضل الحلول لذلك ، حيث تم مؤخرا طرح مشروع مواقف السيارات على الشوارع العامة وترسيته على أحد الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال لإنشاء وإدارة وتشغيل المواقف المدفوعة الأجر بما يتوافق مع احتياجات العاصمة المقدسة ويتوائم مع الأنظمة العالمية ، كما تم التعاقد مع أشهر الشركات في العالم في هذا المجال لإستيراد احدث المكائن الخاصة بالمواقف والتي تعتبر صديقة للبيئة وتعمل بالطاقة الشمسية والمستخدمة في العديد من المدن العالمية ، مثل : ( لندن ، باريس ، أبوظبي ، نيويورك ، سدني ، الدمام ، جدة ) ، ألخ …
وتتميز هذه الأجهزة بالعديد من الميزات ، فهي ( ثنائية اللغة ) عربي وإنجليزي ( وتعمل بالطاقة الشمسية) من أجل المحافظة على البيئة ، كما أنها مزودة بتقنية لربطها بمركز التحكم بشكل أساسي وتوفر أكثر من طريقة للتحكم للدفع ، وهي سهلة الإستخدام وتعمل بالحساب الإلكتروني مع قابلية النقود المعدنية والعملات الورقية ، وتعمل بتقنية تطبيقات الهواتف الذكية دون الحاجة للذهاب لجهاز للدفع ، مع تحديد موقع السيارة والإرشادات للذهاب إليها .
وأوضح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور / أسامة بن فضل البار – أن المشروع سيشمل في مرحلته الأولى كلاً من أحياء ( المسفلة – والمعلاة – والسليمانية ) ، وسيسهم في الحد من الوقوف العشوائي الذي يصيب المنطقة دوماً بشلل في الحركة المرورية خصوصاً في موسمي رمضان والحج مما يؤدي إلى إعاقة حركة عربات الإسعاف والمرور ومركبات الدفاع المدني بصفة عامة ، وسيؤدي النظام أيضاً إلى إلتزام سائقي المركبات بالأنظمة واللوائح التي تصدرها إدارات المرور والأمانة ، اضافة الى الحد من وجود السيارات المهجورة والتي تمثل هاجساً أمنياً .
وأضاف بأن المشروع يعتبر نقلة نوعية وحضارية تواكب رؤية المملكة ( 2030 ) للعاصمة المقدسة ، والتي يلمس أثرها بصورة واضحة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار، كما ستسهم المواقف في تنشيط الحركة التجارية للمعارض والشركات التي تعمل في تلك المناطق وكانت تعاني من الوقوف العشوائي مما ترتب عليه إحجام الكثير من الناس من التوجه لتلك المعارض نتيجة صعوبة الوصول إليها وعدم امكانية الحصول على موقف مناسب . وستعمل المواقف التي تم إنشائها على رفع نسبة الإستخدام المتوقعة للموقف الواحد من ( 1- 6 ) مرات خلال ( 24 ) ساعة لحل تلك الإشكالية .