عاش علي القرني، البالغ من العمر 14 عامًا، شقيق طفلة الرياض المنحورة، أقسى اللحظات وهو يراقب الخادمة الأثيوبية التي سددت الطعنات لشقيقته ” نوال ” ؛ إلا وأنه على الرغم من ذلك استطاع النجاة وتحمل الموقف بكل جسارة.
وفي هذا السياق، قال ” على ” : ” أن بخير والإصابات الموجودة هي وسام شرف لي؛ لأني كنت أحاول أن أدافع عن أختي، وأبعد الخادمة المجرمة عن شقيقتي وهي تقوم بطعنها ” .
وتابع بنبرة متأثرة: ” أختي في الجنة ” ، متطرقًا إلى اليوم الذي حدث فيه الجريمة، قائلاً: ” وقت قيامها بالجريمة إن الله أعماها عن أخذ المفتاح من الباب، وتمكنتُ من فتحه، ولم تسمعني عندما توجهت لفتحه ” .
ومن جانبها عبرت والدة الطفلين عن فخرها بولدها ” علي ” قائلة: ” أنا فخورة بابني، على الرغم مما شاهده إلا أنه تماسك، وقام بفتح باب البيت، وهو يرى أخته في أسوأ حال، وعلى الرغم من الطعنات التي تلقاها من المجرمة، إلا أنه جبر نفسه وتمكن من ذلك ” .
أما عن حالة ” علي ” الصحية، أضافت الوالدة: ” علي بدأ في التعافي، وخرج من المستشفى من قسم العناية الفائقة، إلى الأطفال، بعد إجراء عمليات استكشافية للبطن والصدر ” .
وتابعت: ” ربت ابنها على الرجولة، وتحمل مسؤولية شقيقته، فهو يحمل مفتاح المنزل، ويتولى أمور ذهابها وعودتها من المدرسة والحفاظ عليها ” .
وكانت الرياض قد شهدت واقعة بشعة هزت أرجائها؛ بعدما أقدمت خادمة أثيوبية على قتل طفلة وطعن شقيقها الذي تعرض لإصابات بالغة أدت لنقلة إلى العناية المركزة.