ظهر من خلال نتائج لدراسة نشرت ب«المجلة الأوروبية لطب القلب الوقائي»، أن مرضى القلب الذين من عادتهم المشي السريع تنخفض معدلات دخولهم المستشفى وبقائهم به، ما يدل على فائدة تلك العادة لصحة القلب.
شملت الدراسة أكثر من 1,000 شخص من ذوي ضغط الدم المرتفع، يعاني 85% مرض الشريان التاجي و15% أمراض الصمام، ومتابعتهم على مدى 3 أعوام، وطلب منهم على جهاز المشي الكهربائي بما يعادل 1كم، وهو ما يعتبر مشياً متوسط الكثافة.
وتم تصنيفهم من حيث سرعة المشي إلى بطيئين(2.6 كم/ساعة) ومتوسطي السرعة (3.9 كم/ساعة) وسريعين (5.1 كم/ساعة في المتوسط)، وتم تسجيل عدد مرات دخول المستشفى لكل شخص لأي سبب من الأسباب ومدة بقائه به على مدى الأعوام ال3. وجد الباحثون أن 51% من بطيئي المشي أدخلوا المستشفى على الأقل مرة واحدة مقارنة ب44% من متوسطي سرعة المشي و31% من سريعي المشي، حيث كان متوسط مدة البقاء بالمستشفى 23 و14 و9 للبطيئين والمتوسطين والسريعين على التوالي.
توصل الباحثون من خلال التحليل إلى أن كل 1 كم/ ساعة ارتبط بانخفاض دخول المستشفى طوال فترة الدراسة بحوالي 19%، وبالمقارنة بالبطيئين فإن سريعي المشي انخفضت النسبة وسطهم بحوالي 37%.
يتضح من خلال الدراسة أنه كلما زادت سرعة المشي انخفضت احتمالية دخول المستشفى وتقلصت مدة البقاء به، ويشير المشي البطيء إلى محدودية الحركة والتي ترتبط بتراجع معدل النشاط البدني، ومن الجيد أن المشي يناسب الجميع ولا يتطلب تجهيزات ومعدات، لذلك فهو أكثر أنواع النشاط البدني سهولة ويسراً.