توصل العلماء من خلال دراسة جديدة تم نشرها بمجلة «الطبيعة للتغير المناخي»، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة مع الكثافة السكانية العالية، يرتبطان بزيادة درجة مقاومة بعض أنواع البكتريا للمضادات الحيوية.
عرف العلم منذ وقت سابق أن البكتريا تطور باستمرار طرق مقاومتها للمضادات الحيوية، بسبب تعرضها الكثير لها وتكرار وصف تلك العلاجات للحالات المرضية الشائعة، وفي الدراسة الحالية سعى باحثون كنديون إلى معرفة مدى تأثير البيئة المحيطة، بعد أن اتضح دور المناخ في عدد من الأمراض المعدية.
تم جمع بيانات واسعة تتعلق بمقاومة بعض أنواع البكتريا الشائعة، وبالنظر في معلومات معدلات وصف المضادات الحيوية للمرضى بالمناطق الجغرافية المختلفة، وجد أن زيادة وصفها ارتبط بزيادة مقاومة البكتريا لها، وبالمقارنة بين المناطق من ناحية الطقس، وجد أن أعلى متوسط لدرجة الحرارة الصغرى ارتبط بقوة بمقاومة المضاد الحيوي، كما لوحظ تأثير الكثافة السكانية العالية في زيادة المقاومة من قبل بعض أنواع البكتريا.
تعد العلاقة الثلاثية بين كل من الكثافة السكانية العالية والطقس الحار ومقاومة المضاد الحيوي، ظاهرة بدأت تأخذ أهميتها على كوكب الأرض، وتتطلب المزيد من الدراسة لمعرفة المزيد من تفاصيل الأمراض المعدية والعلاجات والتغير البيئي والمناخي.