أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن سلسلة من الشروط والمطالب من قبل الولايات المتحدة للنظام الإيراني، مهددًا النظام الإيراني بأشد العقوبات ما لم يغير مواقفه وتوجهاته حول العديد من القضايا.
وخلال كلمة لبومبيو بمؤسسة التراث في واشنطن، اليوم الإثنين، قال إن إيران استغلت الاتفاق النووي لتحويل المنطقة إلى ساحة حروب وصراعات، واستخدمت الأموال التي حصلت عليها لتوسيع نفوذها وتمويل أنشطتها الإرهابية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكي ستمنع إيران من حيازة السلاح النووي وستتصدى لأنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وأضاف أن واشنطن مستعدة لاتخاذ خطوات يستفيد منها الشعب الإيراني في حال التزام طهران بتغيير نهجها في المنطقة، كما ستقوم بوقف جميع العقوبات عليها، وإعادة العلاقات الدبلوماسية ودعمها في العديد من الجوانب الأخرى.
وأكد أن هذه هي البداية فقط وستكون لسعة العقوبات على إيران مؤلمة حيث أن هذه العقوبات ستكون الأقوى في التاريخ إذا اكتملت، مشيرًا إلى أن العقوبات القديمة التي كانت مفروضة على إيران سيتم فرضها من جديد وسيتم فرض عقوبات جديدة أيضًا.
وتطرق بومبيو للحديث عن إبرام اتفاقية جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشترطًا على إيران إذا أرادت ذلك وقف تطوير الصواريخ البالستية، وإطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين لديها ووقف دعم الجماعات الإرهابية بالإضافة إلى إغلاق المفاعلات النووية التي تعمل بالماء الثقيل.
وقال بومبيو: “سنضمن حرية الملاحة على المياه في المنطقة وسنعمل على منع أي نشاط إيراني خبيث لا سيما على الصعيد الإلكتروني وسنتتبع النشطاء الإيرانيين ووكلاء حزب الله العاملين حول العالم وسنسحقهم”.
وشدد على أن إيران لن تنجح في فرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أن الولايات المتحدة تأمل أن تكون جهودها لتحقيق السلام والأمن مثمرة لشعب إيران الذي طالت معاناته.
وفيما يتعلق بحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا الذين يعملون على إبقاء الاتفاق النووي القديم على قيد الحياة، أكد بومبيو: “هذا هو قرارهم وهم يعرفون موقف بلادنا”.