أكد مدير عام نظام المدفوعات بمؤسسة النقد العربي السعودي، زياد اليوسف، أنه سيتم إطلاق خدمة مدفوعات الجوال والتي ستمكّن الفرد من إتمام مشترياته ومدفوعاته داخل المملكة وخارجها بطريقةٍ آمنةٍ، بعد أن أطلقت المنظمة العالمية للمدفوعات مواصفات عالمية لمدفوعات الجوال في دول العالم.
وقال اليوسف، إنَّ المؤسسة ستصدر قريبًا خدمة مكافحة التستر التجاري، التي تعدّ برنامجًا وطنيًا يهدف لمكافحة التستر من خلال إلزام المنشآت بالسداد عبر وسائل الدفع الإلكتروني.
وأوضح اليوسف، خلال محاضرة نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التجارة الإلكترونية، مؤخرًا، أن المملكة تمتلك أحد أكثر الأنظمة المصرفية والخدمات المالية تطورًا وأمانًا في الشرق الأوسط.
ولفت اليوسف إلى أنَّ المملكة هي الوحيدة في المنطقة التي لديها نظام مدفوعات متكامل، موضحًا أنّ أهم ما يتمتع به النظام المصرفي السعودي عاملا الاستقلالية والتوافقية، واللذان حميا الاقتصاد السعودي والقطاع المصرفي والمتعاملين من هزات التغيرات الجيوسياسية التي شهدتها بعض دول المنطقة.
وأشار اليوسف إلى أنَّ الاستقلالية تعني أن نظام المملكة مستقل، ولا يعتمد على مساعدة أنظمة عالمية خارجية، فيما تعني التوافقية خضوع النظام لضوابط فنية متوافقة داخل منظومة البنوك وأجهزة الصراف.
وأضاف أنّ المملكة تعمل بثلاث أنظمة مدفوعات أساسية، هي (مدى) سبان سابقًا، ونظام (سريع) للحوالات والتسويات المالية، ونظام (سداد) للربط بين البنوك وسداد الفواتير، موضحًا أنّ المؤسسة والبنوك أنفقت مبالغ طائلة لتحسين جودة الخدمات المصرفية، مما ساهم مثلًا في اختزال زمن عملية الشراء عبر نقاط البيع من 30 ثانية عام 2010، إلى ثانيتين فقط حاليًا.
ونبَّه إلى تطور عمليات الشراء عبر نقاط البيع، والتي بلغ عددها بالمملكة 300 ألف نقطة، وبلغ عدد العمليات التي أجريت 700 مليون عملية عام 2017، بقيمة 200 مليار ريال.
وذكر أنه تمّ البدء مؤخرًا في خدمة الشراء عبر مواقع الإنترنت من خلال بطاقات الصراف (مدى) والخدمة متاحة حاليًا بالفعل عبر 6 بنوك، وقريبًا في بقية البنوك، وهناك خدمة منصة التفاعل الرقمي ويهتم بها رواد الأعمال، وخدمة التقنية المالية “فنتك السعودية” وأطلقت قبل أيام.