يوضح الكثير من الأطباء إلى أن سوء أسلوب حياة وتغذية الجيل الجديد هي خلف انتشار انخفاض كتلة عظام الشباب، وزيادة نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام ونقص فيتامين دال. وللتوضيح أكثر، فالنسيج العظمي هو نسيج نشط تحدث فيه عمليات هدم وبناء بشكل مستمر منذ الولادة. وترتفع كمية البناء في العظام مقارنة بعملية الهدم في الفترة، التي ما بين الولادة إلى سنوات العشرينات. لتصل الكتلة العظمية إلى قمتها وأقصى مخزون لها في العشرينات من العمر. لذا، مرحلة الشباب كالمرحلة التي يجمع فيها الجسم مخزون العظام، الذي سيعتمد عليه لاحقاً وطوال الفترة التي تليه. أما بعد هذا السن تقل وتيرة بناء العظام لتطغى عليه وتيرة الهدم، مما يسبب الانخفاض في كثافة العظام بشكل تدريجي وبطيء مع تقدم العمر. وفي الوضع الطبيعي، لن تكون هذه الخسارة بصورة شديدة، لذا لن تؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام. ولكن نظراً إلى اتباع البعض لأسلوب حياة خامل، وعدم تناول مصادر الكالسيوم بشكل كاف، فلم تعد العظام تتمكن من تجميع مخزون مرتفع خلال فترة الشباب كالسابق. وهو سبب ظهور الإصابة بهشاشة العظام في سنوات مبكرة من العمر.
كمية الكالسيوم التي يحتاجها الجسم يومياً:
كمية الكالسيوم التي على المراهقين والشباب والأطفال تناولها هي 1 غرام يومياً، التي تعادل حوالي:
4 كؤوس من الحليب، 4 كؤوس من اللبن، 2 روب خالي الدسم.
وللأسف، يندر حالياً أن يتناول الأفراد هذه الكمية يومياً.
أغذية تثبط امتصاص الكالسيوم:
بالإضافة إلى قلة تناول الكالسيوم، فهناك أغذية تعمل على تثبيط امتصاص الكالسيوم وهي:
ـ القهوة والشاي والمشروبات الكافينية.
ـ المشروبات الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من الفوسفات. فهذا المعدن يتنافس مع امتصاص الكالسيوم ويقلل امتصاصه.