طلال الزغيبي :
فكرة التقاعد من العمل فكرة مختلطة بين القبول والرفض، القبول أن الإنسان من حقه أن يصل لمرحلة يبحث فيها عن راحته أو أهداف شخصية خاصة به ليحققها، أما الرفض فيأتي من باب أننا مع كل متقاعد نهدر ونضيع خبرات عالية تتمتع بمهنة واطلاع ومعرفة كثيرًا ما نبحث عنها عبر التعاقدات الخارجية والخبراء والمستشارين الأجانب وهنا يجب ألا نخلط بين فكرة المتقاعد ذي الخبرة المخزنة وبين المتقاعد العادي، أنا أعني بكلامي أولئك ذوي الخبرات الذين استلموا مناصب مهمة وحساسة وإدارة مؤسسات وبرامج ولم تكن إحالتهم للتقاعد إلا لعامل السن، وأيضًا مفهوم ضخ الدماء الجديدة غير متعارض مع رفضي النسبي لمفهوم التقاعد المبني على العامل العمري السني.
تواصلت مع صديق لي ولدى سؤالي عن حاله أجابني «تمت إحالتي للتقاعد» حينها تخيلت تلك التواقيع على العقود الفلكية للخبراء الأجانب الذين يتواجدون في كل حي وزقة في ربوع مؤسساتنا الوطنية، هذا السعودي لكم أن تتخيلوا مراحل عمره العملية عمل مديرًا عامًا لإحدى المؤسسات الوطنية الكبرى في أمريكا ولندن وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا ناهيكم عن تلك السنين التي مرت عليه وهو يتسلسل في الهرم الوظيفي ويتقدم ويثابر بعصامية مفرطة.
تحديد عمر لبعض الوظائف والمهن التي بحكم السن لا يستطيع العامل أن يؤدي عمله بكفاءة أو يقدم أي جديد طبيعي، لكن في مجال عمل مؤسس ربحي تنافسي الأمر مختلف تمامًا، هذا الصديق كم هي المراحل والتحديات التي عاشها ومرَّ بها في عمله، كم من نجاحات وتجارب تعلم منها، في العالم الغربي هناك مجالس للمتقاعدين، عندما يصل العمر بأحد المسؤولين للسبعين وصحته بخير يتم استغلاله بكل جدية والاستفادة من مخزونه المهني العملي لكن لدينا الأمر مختلف تمام والنتيجة تبخر كل ما هو جيد وكل ما هو ممكن الاستفادة منها.
لماذا لا يتم الاستفادة من هذه الخبرات الوطنية حتى لو لم نستطع تجاوز سن التقاعد يمكن عمل عقود خاصة لهم ويمكن تأسيس معاهد لتعليم الاجيال المقبلة، ألم يكن من الأفضل قبل توقيع قرار إحالته للتقاعد لو صنع من صورته المهنية نموذجًا يقدم لشبابنا ليحتذوا به ويتعلموا منه وهو ما زال بيننا حيًا يرزق .
تواصلت مع صديق لي ولدى سؤالي عن حاله أجابني «تمت إحالتي للتقاعد» حينها تخيلت تلك التواقيع على العقود الفلكية للخبراء الأجانب الذين يتواجدون في كل حي وزقة في ربوع مؤسساتنا الوطنية، هذا السعودي لكم أن تتخيلوا مراحل عمره العملية عمل مديرًا عامًا لإحدى المؤسسات الوطنية الكبرى في أمريكا ولندن وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا ناهيكم عن تلك السنين التي مرت عليه وهو يتسلسل في الهرم الوظيفي ويتقدم ويثابر بعصامية مفرطة.
تحديد عمر لبعض الوظائف والمهن التي بحكم السن لا يستطيع العامل أن يؤدي عمله بكفاءة أو يقدم أي جديد طبيعي، لكن في مجال عمل مؤسس ربحي تنافسي الأمر مختلف تمامًا، هذا الصديق كم هي المراحل والتحديات التي عاشها ومرَّ بها في عمله، كم من نجاحات وتجارب تعلم منها، في العالم الغربي هناك مجالس للمتقاعدين، عندما يصل العمر بأحد المسؤولين للسبعين وصحته بخير يتم استغلاله بكل جدية والاستفادة من مخزونه المهني العملي لكن لدينا الأمر مختلف تمام والنتيجة تبخر كل ما هو جيد وكل ما هو ممكن الاستفادة منها.
لماذا لا يتم الاستفادة من هذه الخبرات الوطنية حتى لو لم نستطع تجاوز سن التقاعد يمكن عمل عقود خاصة لهم ويمكن تأسيس معاهد لتعليم الاجيال المقبلة، ألم يكن من الأفضل قبل توقيع قرار إحالته للتقاعد لو صنع من صورته المهنية نموذجًا يقدم لشبابنا ليحتذوا به ويتعلموا منه وهو ما زال بيننا حيًا يرزق .