افتتحت اليوم بدبي أعمال مؤتمر فكرة 16 وذلك بحفل إطلاق التقرير العربيّ العاشر للتنمية الثقافيّة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي،وبرعاية وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الامارات العربية المتحدة.
وألقى سمو الأمير خالد الفيصل كلمة في افتتاح المؤتمر توجه فيها بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على كرم الاستضافة والترحاب، موضحاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت في العصر الحالي مثالاً للدولة الفتية التي لا تعرف للنجاح حدوداً، ضاربة مثلاً للتقدم والازهار المعرفي.
واتبع ذلك كلمة لمعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، شكرت المشاركين على اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاق التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية، الذي يتزامن مع احتفالات الإمارات بعام زايد، القائد الذي أدرك أهمية الثقافة والمعرفة كمقومات أساسية للدولة القوية.
وعبرت عن تقديرها العميق للدور المحوري الذي تقوم به مؤسسة الفكر العربي في تطوير وتشجيع العمل الثقافي المشترك في الدول العربية، وإصدارها هذا التقرير السنوي الذي يرصد بالبحث والتحليل واقع التنمية الثقافية العربية ويتطرق إلى إشكالات مسيرة التنمية.
وأضافت الكعبي أن المعرفة أصبحت مورداً استراتيجياً في الحياة الاقتصادية، فهي الثروة التي لا تنضب، بل يزداد حجمها يوما بعد آخر، وتنمو بوتيره متسارعة لتشكل ما نطلق عليه اقتصاد المعرفة، وإن الابتكار الثقافي والفني نشاط ضروري لتشكيل مجتمع المعرفة وبناء الصناعات الابداعية والثفافية التي تقوم على الانتاج الثقافي والفكري، وهو جزء مما يتناوله التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية.
وأكدت أن التقرير يستمد أهميته من القضايا العلمية المتنوعة التي يتطرق لها بما يعطيه طابعاً شمولياً ريادياً يسد نقصاً في المكتبة العربية،مبينةً أن الإمارات أدركت أهمية ترسيخ الابتكار كثقافة وأسلوب حياة، فأطلقت الاستراتيحية الوطنية للابتكار والتي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الاكثر ابتكاراً على مستوى العالم.
ثم تحدث الدكنور هنري العويط، المدير العام لمؤسسة الفكر العربي مبدياً سعادته أن يتم إطلاق هذا التقرير على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة بالذّات، كون المبادرات التي أطلقتها، والخُطط التي وضعتها، والمشاريع التي تبنّتها لدعم أنشطة البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، تؤهلها لأن تكون المكان المثالي لاحتضان هذه الفعالية.
وتجه الدكتور العويط بالشكر باسم مؤسسة الفكر العربي، لمعالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، على رعايتها الكريمة لحفل إطلاق تقريرنا، ولحرصها على حضوره، مبيناً ارتباط تخصيص هذا التقرير للبحث العلمي وأنشطة التكنولوجيا في الدول العربية بما حفلت به أنشطة البحث العلمي والابتكار من تطورات عميقة على الصعيد العالميّ من جهة، وبافتقار المكتبة العربية إلى تقرير متكامل يعرض واقعها الحالي، ويبرز تحدّياتها، ويستشرف آفاقَها.