تحت رعاية صـاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوب، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تعقد مؤسسة الفكر العربي مؤتمرها السنوي السادس عشر “فكر”، خلال الفترة من 10 إلى 12 أبريل 2018 فـي دبي.
وكانت أعمال مؤتمر “فكر” السنوي قد انطلقت لأول مرة عام 2002م، وشكَّل المؤتمر علامة فارقة في سجل المؤتمرات الثقافية العربية، ومنصة تفاعلية للتبادل الهادف للأفكار والخبرات والتجارب العربية الرائدة.
وتهدف مؤسسة الفكر العربي من خلال مؤتمرها إلى توفير فرصة استراتيجيّة للمشاركين، من أجل التحاور والتبادل العميق للأفكار والخبرات، في محاولة للتصدي للتحديات الراهنة التي تواجه الوطن العربي، وكذلك لبحث السياسات البنّاءة اللازمة لإيجاد الحلول ورسم خطّة عمل مستقبلية، تُسهم في بناء الاستقرار في دُوله ومجتمعاته.
وتناقش الدورة الجديدة للمؤتمر “فكر 16″، كل ما يتعلق بتداخل الأزمات والأحداث المفاجئة وغير المتوقّعة، وطرح تأثيراتها على مناطق العالم المختلفة.
فالتغيُّر تحت وطأة التقدم المتسارع في الإنجازات العلميّة والتكنولوجية، وتبلور اقتصاد المعرفة ومجتمعها، وما يسمى بـ”الثورة الصناعيّة الرابعة” التي تُغير من نوعية الحياة على نحو جذري. وفي أتون هذا التحول الكبير، يشهد العالم أنماطًا متداخلة من التعاون والصراع والمنافسة بين الدول، والتقلّبات في المواقف والسياسات، والتحالفات المرنة والمتغيرة، والتدافع بين القوى التي تسعى للمحافظة على الوضع العالميّ القائم والقوى العاملة على تغييره. وتناولت الأدبيات العلمية هذه الحالة بمصطلحات مثل “الفوضى” و”الاضطراب” و”اللّانظام”.
ومن المقرر أن تُعقد أربع جلسات عامة حول “دور القوى الدولية”، و”دور المنظّمات الإقليمية والدولية”، و”سُبُل صناعة الاستقرار”، و”أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار في الدول العربية، وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة وصناعة الاستقرار”.
كما ستُعقد سبع جلسات متخصصة متزامنة تتعلّق بـ”الفقر والتفاوت والبطالة”، و “اختلال آليات العمل السياسي”، و”التدخلات الخارجية”، و”التطرف والإرهاب”، و”الإعلام”، و”الميديا الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعيّ”، و”التربية والتعليم والثقافة”. ويُختتم المؤتمر بجلسة حول “الإنسان العربي الجديد شرطٌ وضمانةٌ للاستقرار المُستدام”.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 600 شخصية بارزة من رؤساء الدول، ونخبة من صنَّاع القرار والمسئولين والمفكّرين والمثقّفين والباحثين والخبراء، والمندوبين عن هيئات القطاعين الخاص والعام، ومنظّمات واتحادات ومجالس وزارية، ومنظّمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والأبحاث والهيئات الإعلامية والشباب العربي، فضلًا عن ممثّلين عن الاتّحادات والمنظّمات الدولية ذات الصلة.
يبدأ المؤتمر بحفل افتتاحٍ رسمي عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، تليه جلسة افتتاحية تهدف إلى رسم إطار عام لواقع الفوضى وتداعياتها وسُبُل صناعة الاستقرار على مستوى المنطقة.
وتُعقد خلال المؤتمر ثلاث جلسات عامّة تتمحور حول “دور القوى الدولية”، و”دور المنظّمات الإقليمية والدولية في صناعة الاستقرار”، و”سُبُل صناعة الاستقرار”.
كما ستُعقد مجموعتان من الجلسات المتخصصة المتزامنة تتمحور الأولى حول “الفوضى: جذورها وأسبابها ومظاهرها ونتائجها”، والثانية حول “صناعة الاستقرار: مساهمات القطاعات المؤثّرة”.
وفي اليوم الأخير تُعقد ندوة حول أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار في الدول العربية، وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة وصناعة الاستقرار. ويُختتم المؤتمر بجلسة تحت عنوان: “نحو إنسان عربي جديد”.