تصاحب الحمل تغيرات كثيرة في الجسم، زيادة الدورة الدموية وتمددها لتغذية الجنين، ومثل زيادة الوزن. لذلك تحتاجين خلال فترة التخطيط للحمل إلى البدء في نظام غذائي صحي يستمر مع بعض التعديلات إلى ما بعد الولادة. ومن المغذيات الهامة منذ بداية الحمل الكالسيوم، والذي يعتبر الحليب مصدراً هاماً له. كذلك تحتاج الحامل لفيتامين “د” ليساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
يسهم الكالسيوم وفيتامين “د” في تشكيل عظام الجنين وبراعم أسنانه، ويتم سحب احتياجات تشكيل ونمو هذه العظام من جسمك، لذلك عليك تناول ما يكفي لبناء الهيكل العظمي للطفل حتى لا يتم استنزاف مخزونك من معدن الكالسيوم.
ويصل الحد الأدنى من احتياجات الحامل للكالسيوم 1000 ملغ يومياً. وتزداد أهمية الكالسيوم للأم خلال الأشهر الـ 3 الأخيرة من رحلة الحمل، فإذا لم يتم الحصول على الكمية المطلوبة من المعدن خلال الفترة الأخيرة من الحمل قد تتعرّض الأم لعدة مخاطر.
ولا تقتصر أهمية الكالسيوم على بناء عظام الطفل فقط، هناك حاجة للكالسيوم لتطوير عضلة قلب الجنين، وأوعيته الدموية، وأعصابه، وعضلاته.
وتعتبر توصيات جامعة هارفارد الحليب أفضل مصدر للكالسيوم الذي تحتاجه الأم الحامل. وللحصول على كمية الكالسيوم المطلوبة ينبغي أن تشرب الحامل كوبين إلى 3 أكواب من الحليب كل يوم.
ويوصي الأطباء بأن يظل النظام الغذائي للأم غنياً بالكالسيوم لفترة بعد الولادة، وأن تتناول المرأة الشابة الحامل (أقل من 18 سنة) 1300 ملغ من الكالسيوم كل يوم. كما يُنصح بتناول الحليب المدعّم بفيتامين “د” لأنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
وتحث الجمعية الأميركية للحمل النساء الحوامل على تناول 3 إلى 4 حصص من منتجات الألبان يومياً، ويعتبر كوب الحليب حصة واحدة. من مصادر الكالسيوم الأخرى الجبن، والبيض، والفاصوليا البيضاء، والكرنب، وبذور السمسم، واللوز.