لم يدر بخلد الشابة السعودية التي تحمل شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية منذ عام ١٤٣٣هـ ، أن طريق المال والشهرة سيعوضانها سنوات الإنتظار بحثاً عن وظيفة، فقد شقت طريقها في عام واحد وأثبتت جدارتها في الطهي، فتسابق عليها الناس من كل حدب وصوب ، من داخل منطقة القصيم وخارجها ، حتى تجاوزت مبيعاتها اليومية في مهرجان الكليجا ٣ آلاف ريال.
وتقول أم حمد صاحبة محل ( جريش أم الريش ) أن بدايتها كانت في العام الماضي في أحد المهرجانات الصيفية ولاقت إقبالاً كبيراً شجعها على التوسع في إنتاجها من الجريش ، والقرصان ، والكبسة ، وتسجيل علامتها التجارية في وزارة التجارة، وتسعى قدماً إلى افتتاح مطعمها الخاص بالأكلات الشعبية، وتضيف أم حمد أن هذه المهنة بفضل الله فتحت لأسرتها باب رزق كبير فهي تقوم بالطهي وابنها وابنتها ( في المرحلة المتوسطة ) يقومان بمهمة البيع والمحاسبة، أما زوجها فتصدى لمهمة شراء البضائع مؤكدة دخولها في منافسة جائزة الشاب العصامي لهذا العام ١٤٣٩هـ.
وتشير أم حمد إلى تلقيها عدة دعوات من مشغلي بعض المهرجانات من خارج منطقة القصيم وبمبالغ مالية ومزايا أخرى لتقوم ببيع منتجاتها الشعبية هناك رغبة في الإقبال الجماهيري المتوقع لها . يذكر أن المهرجانات بمنطقة القصيم عززت من عمل المرأة وعملها من المنزل حتى باتت مصدر دخل رئيسي يعول عليه طول العام .