
استهوت معلمة متقاعدة تبلغ من العمر أكثر من 53 عامًا زوار مهرجان الكليجا ببريدة، رغم أنها زوجه ومربية لأكثر من 5 أولاد، ولديها ارتباطات عائلية متعددة، ولكن ذلك لم يمنعها من العمل والمثابرة، متسلحة بالكفاح والعصامية والتفاني، بحثًا عن لقمة العيش، راسمة لمستقبلها واقعًا ملموسًا ترجمتها موهبتها وقدراتها المختزلة.
وأكدت السيدة نوره السلطان المشاركة في فعاليات مهرجان الكليجا ببريدة، وأحد أبرز المهتمات بصناعة السبح والأساور، أنها استطاعت تحقيق رغبتها وهوايتها في صناعة السبح والأساور والقلائد الثمينة من الفضة والأحجار الكريمة المختلفة، باستخدام المبرد اليدوي وبعض المعدات والآلات البسيطة.
وأشارت إلى أن مبيعاتها في المهرجان تصل لأكثر من 800 ريال يوميًا، و تستورد موادها الخام من الصين، وعدد من الدول العربية والخليجية، لافتة إلى أنها شاركت في مهرجانات وبزارات متنوعة داخل المملكة وخارجها، وتطمح لتطوير هذه الهواية وإنتاج ماركة خاصة بها.
وأوضحت السيدة نوره أن تقاعدها من عملها في سلك التعليم لم يمنعها من التوقف عن العمل، بل زادها إصرارًا وكفاحًا لممارسة هوايتها المفضلة منذ الصغر، حاثة الأجيال القادمة على العمل والسعي للبحث عن لقمة العيش، وعدم الركون أو التراخي والاعتماد على الوظائف، مؤكدة أنها تجد دعمًا وتشجيعًا من قبل أسرتها وأقاربها ومجتمعها .
وأشادت السيدة نوره بما قدمه لها مهرجان الكليجا من دعم معنوي ومادي، مثنية على جهود القائمين على المهرجان، وما يقدمونه من تسهيلات ملموسة ومثالية للأسر المنتجة، كما قدَّمت شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم على دعمه الملموس لكل ما من شأنه دعم وتأهيل وتشجيع الأسر المنتجة.